ما بين صخور متناثرة وأعمال هدم وتكسير خلفها مقاول متهاون في أرواح المواطنين يقع المدخل الوحيد لحي أبوشدادين قرب كدي، حيث تتساقط الأحجار بمختلف الأحجام على الطرقات وفوق السيارات في مشهد ألفه السكان واعتادوا عليه بشكل شبه يومي دون وسائل آمنة ودون تطبيق لاشتراطات الأمن والسلامة وفي غياب تام للوحات الإرشادية يمارس المقاول أعماله بلا التزام بما يحمي السكان من الأضرار التي تلحق بهم جراء أعمال الهدم في جبل أبوشدادين. وفي السياق يتخوف أحمد محمد من إغلاق المدخل الوحيد للحي جراء أعمال الهدم والتكسير والصخور التي أصبحت تمتد على جانبي الطريق ما يهدد بإغلاقه قريباً، مشيرا الى أن المقاول المنفذ لأحد المشاريع في الحي لم يلتزم بوسائل السلامة ولم يطبق الأمان كما أنه يمارس عمله في الموقع داخل الحي دون وضع أي لوحات إرشادية تدل المواطنين على وجود أعمال هدم وحفر، وأضاف: أصبحت الأحجار والصخور تتطاير على الطريق الذي يمثل المدخل الوحيد للحي ما يهدد بإغلاقه وحصر الحي كما ان أعمال التكسير أصبحت تكبدنا خسائر مالية فادحة لأن الصخور تتساقط على مركباتنا. لافتا الى ان الشاحنات العاملة في المشروع تخرج من الموقع دون وضع غطاء على الحمولة، ما يجعلها تلقي حمولتها من الأحجار على جوانب الطريق، مطالبا بوضع حواجز خرسانية ولوحات ارشادية على جوانب المشروع من جميع الجهات لتنبيه المواطنين وتحذيرهم. وأشار جهاد الصبياني الى ان أعمال الهدم والحفر تسببت لهم في الكثير من المتاعب ناهيك عن الغبار الذي غطى مركباتهم بشكل كبير ويومي. مضيفا: هناك أشخاص كبار في السن ومنهم مرضى يعانون من الربو وأعمال الهدم زادت معاناتهم. وأضاف: «أعمال الهدم تنفذ بدون رش لمنع انتشار الغبار للبيوت المجاورة». مطالبا بتدخل الجهات المعنية لحل معاناتهم وإلزام المقاول للتقيد بالشروط والتعليمات المحددة. من جانبه أكد الناطق الرسمي في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن الأمانة تعمل على فرض غرامات مالية وعقوبات على المقاولين الذين لا يلتزمون بتطبيق الإرشادات ووسائل الأمن والسلامة والتعليمات والأنظمة كما تفرض عليهم الغرامات المحددة. مؤكدا أن الأمانة تقوم بدورها في تنظيم جولات ميدانية على تلك المواقع للتأكد من سلامتها.