طالب عدد من سكان حي العوالي (شرقي العاصمة المقدسة) بتدخل الجهات الحكومية، والوقوف على معاناتهم من خطر تساقط الصخور المتكرر في موقع جبلي بالحي، جراء قيام إحدى شركات القطع الصخري بالعمل على تقطيع وتكسير الصخور لبناء منزل في الحي. وأجمع سكان الحي على أنهم يخافون على أنفسهم وفلذات أكبادهم من تدحرج الصخور على رؤوسهم، خاصة أن الجبل مرتفع وكتل الصخور تتساقط منه جراء التكسير والقطع. وقال فهيد النفيعي: «كتل الصخور بدأت بالزحف نحو منازلنا، وأصبحت تحاصرنا كالأسوار بالمعصم منذ عدة أشهر، الأمر الذي جعل الشوارع المحيطة بالحي أشبه بمقلاع للصخور دون وضع مصدات تحجز تلك الصخور عن محيط المشروع، وامتلأت الشوارع بمختلف أحجام الصخور، قاطعة الطريق أمام سكان الحي وسيارات الخدمات كالنظافة وغيرها». وأضاف بقوله «تقطيع الصخور خلف دمارا في البنية التحية للحي، حيث جرى تدمير الأرصفة وتكسيرها بالكامل، لافتا إلى أن سكان الحي تقدموا بعدة بلاغات لأمانة العاصمة وبلدية العزيزية تحديدا، لكن دون جدوى أو أي تحرك لمعاينة الموقع» وأضاف النفيعي: لقد أرعبتنا كميات الغبار المتطاير من تلك الأعمال التي تفتقد لأدنى مستويات السلامة، وأصبحت صدورنا تتنفس الغبار الذي يلف الأجزاء القريبة من المشروع مما زاد حالات الاختناق والتلوث. وفي نفس السياق، أوضح الدكتور عبدالحميد حكيم من سكان حي العوالي أن الأصوات الصادرة من آليات القطع الصخري حرمتهم نعمة النوم فلم نعد نحتمل سماع ذلك الهدير والذي بات يوقظنا في الصباح الباكر ويستمر حتى موعد غروب الشمس. وأبان حكيم أن الحي شهد انهيارا صخريا كبيرا بعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة المقدسة مؤخرا، لافتا إلى أن الصخور تعيق حركة السير داخل الحي ومازال بعضها متناثر في أرجاء الحارة، وتساءل عن دور عمال النظافة في عملية رفع تلك الحجارة والأتربة عن طريق المارة والحد من خطورتها على الأطفال. واستطرد أن سكان الحي خاطبوا صاحب المشروع بتسريع إنجاز العمل ومتابعة أعمال القطع الصخري ورفع الضرر عن سكان الحي بما يحفظ للجيران سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم ولكن دون جدوى أو تجاوب منه. وختم الدكتور حكيم قوله «نخشى من انهيار صخري يغطي منازلنا ويحدث ما لا يحمده عقباه وتحل كارثة من العيار الثقيل -على حد قوله-». «عكاظ» بدورها قامت بعرض شكاوى أهالي حي العوالي على المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زينوني، فوعد بالرد على ملابسات هذه الإشكالية، لكن لم تصل إفادات الأمانة حول هذه المشكلة التي تؤرق سكان العوالي.