كشف ل«عكاظ» مدير إدارة البرامج العلاجية والتأهيلية بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات علي الشيباني، انتهاء أمانة اللجنة من التنسيق مع عدد من رجال الأعمال قدموا طلباتهم لأمانة اللجنة ويرغبون في إنشاء مستشفيات خاصة لعلاج الإدمان بعدد من المناطق. وأوضح أن المناطق تشمل القصيم والطائف والرياض وعرعر، وذلك لتعزيز دور القطاع الخاص وفتح المجال أمامه في تقديم دوره المجتمعي تجاه المجتمع وذلك في إطار تعاونها الكبير والقائم حاليا مع وزارة الصحة. وأوضح الشيباني أن التقرير الإحصائي لعدد قضايا المخدرات للعام 1435ه كشف أن قضايا المخدرات في المملكة بلغت 40809 قضايا على مستوى المملكة. وأضاف أن الفلسفة العميقة التي بني عليها المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، تتمثل في توفير برامج الوقاية التي تهتم ببناء الأشخاص «القدوات» من الجنسين الذين يسهمون بتوعيتهم وتنوير بصيرتهم في حماية ذواتهم وأسرهم ومجتمعهم من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك انطلاقا من أهمية بيئة التعليم في بناء ثقافة الطالب وتنمية مهاراته الحياتية ومعالجة مشكلاته. وأشار الشيباني إلى الخدمات التي يقدمها المركز الوطني لاستشارات الإدمان (الرشيد) 1955، موضحا أن أهمية المركز تكمن في المساهمة لمواجهة ظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات والمؤثرات العقلية والتي هددت شباب المجتمع وأسرهم، والتي غالبا ما يكون بسبب إحجام المدمن أو أسرته عن طلب العلاج ووجود مخاوف من مساءلة أو ملاحقة أمنية أو قانونية أو عدم سيطرة الأسرة على المريض المدمن ورفضه للعلاج مما يجعل هناك خطورة على نفسه وعلى أسرته. وبين أن رسالة المركز تكمن في تقديم الاستشارات والإرشاد والتوجيه المبني على الأسس المهنية للمساعدة في وقاية أفراد المجتمع من آثار الاضطرابات الإدمانية والمشكلات المتعلقة بها. وأضاف الشيباني أن صندوق الدعم والتأهيل بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، برئاسة أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وعضوية عدد من المسؤولين في عدة جهات حكومية، خصص لدعم أسر مدمني المخدرات أثناء مدة خضوع ذويهم للعلاج والتأهيل، ودعما أيضا للمتعافين ليعتمدوا على أنفسهم، وتدريب المتعافين لتأهيلهم للدخول في سوق العمل، موضحا أن المجلس يعتمد معايير وشروط الإعانة والقروض وتدريب وتأهيل المتعافين وإعفاء القروض الشخصية والاستثمارية المرفوعة له من صندوق الدعم والتأهيل، ويشرف على دراسة أحوال أسر المتعاطين والمتعافين المحتاجة وتقديم برامج الإرشاد والتوجيه المهني للمتعافين لمساعدتهم عند بدء مشاريعهم الاستثمارية، ومتابعة هذه المشاريع عند بدئها للتأكد من أنها تسير بشكل منتظم بحسب الخطة المعتمدة، ويدرس المجلس طلبات العلاج للحالات المرضية التي تستدعي حالتهم العلاج واتخاذ القرارات الملائمة بشأنها، ودراسة الموضوعات ذات العلاقة بالأنشطة والبرامج المحالة من اللجنة الوطنية أو اللجنة التحضيرية وإبداء المرئيات، وهو صندوق أقره مجلس الوزراء في وقت سابق ويندرج ضمن تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.