أصدرت الروائية والشاعرة مها عبود باعشن مؤلفها التاسع «أيامنا الحلوة»، بمنحى مغاير في الأسلوب السردي عما اعتادت عليه، إذ دمجت أبطالا خياليين بأشخاص حقيقين كوالدها والمؤلفة نفسها وسير أناس توفاهم الله، ساردة قصة حياة هؤلاء في جدة القديمة. وبدأت روايتها بقصة خيالية لرجل يدعى «صالح» سافر من جدة القديمة إلى إيطاليا برفقة عائلته آملا أن يمنح ابنه فرصة دراسة الهندسة، فتستقر العائلة هناك ويتزوج من تلك البلاد، ويسوق الحنين رب الأسرة «صالح» للعودة إلى منزله القديم في جدة التاريخية فيصطدم بوجود جالية أجنبية تسكن فيه، وتبدأ بعدها أحداث كثيرة من فصول القصة. وتناولت المؤلفة بين جنبات «أيامنا الحلوة» تاريخ الحكواتي والمسحراتي وسبب وجودهم، وأقدم العوائل التي سكنت المنطقة وأول مدرسة وإذاعة وناد أدبي ومبني للتلفزيون، كما تطرقت إلى الشعراء الذين تغنوا بجدة القديمة، وقصة دخول الملك المؤسس إلى جدة، إضافة إلى دخول جدة القديمة في مؤسسة اليونيسكو بمساع وجهود من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني وغيره من القائمين على مشروع جدة التاريخية. وحوت الرواية على ذكر حارات جدة الشهيرة كحارة الشام واليمن والبحر، وأسباب تسميتها، إضافة إلى الأسطورة في تسمية حارة المظلوم بذلك.