تهدد «الهبوطات» والتشققات إلى جانب حفر غرف تفتيش الصرف الصحي في شوارع منطقة جازان عابري الطريق، وتسبب في تلف العديد من المركبات، وبالتالي السقوط إجباريا في الحفريات بأنواعها، سواء تلك الناتجة عن سوء التنفيذ، أو حفريات الصيانة نفسها ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه منطقة جازان زحفا عمرانيا يتطلب وجود بنية تحتية للمشروعات الأساسية، ومن أبرزها الطرق. إلا أن تلك الطرق تشهد إهمالا واضحا من قبل الجهات المختصة، لاسيما مع ملاحظة وجود الأرصفة المتكسرة والهبوطات والمطبات في معظم الشوارع، نتيجة للبنية التحتية الضعيفة التي تم تنفيذها بشكل سيئ، في ظل ضعف الرقابة من الجهات المسؤولة؛ ما سبب إزعاجا حقيقيا لسالكي الطرق وساكني الأحياء، بعد أن تلفت العديد من مركباتهم، وسببت لهم خسائر مادية فادحة، فضلا عن إهدار المال العام، إذ إن المبالغ المصروفة على تنفيذ بعض الطرق، لا تتفق بالكلية مع حجم وجودة العمل المنفذ. تخطيط غير مدروس وجالت «عكاظ» في عدد من شوارع مدينة جازان ومحافظات أبو عريش وأحد المسارحة وصبيا، ورصدت الحالة السيئة التي وصلت إليها تلك الشوارع، حيث تنتشر بها الحفر والهبوطات والتشققات، حتى أصبحت مصيدة لمركبات العابرين. وأشار نايف عبدالله إلى أن حال الشوارع في مدينة جازان والمحافظات الأخرى، يدل دلالة واضحة على التخبط غير المدروس والتنفيذ السيئ للغاية، وأضاف: «لو كان هناك تنفيذ جيد، لما ظهرت تلك العيوب». من جانبه، يقول عبدالعزيز المحمدي إن الطرق الرئيسية أصبحت في وضع لا يسر، ولا يمكن التعايش معه، بسبب كثرة الحفريات والتصدعات، وأضاف بقوله: «إذا كان هذا هو حال الشوارع الرئيسية، فما بالكم بالشوارع الفرعية التي لا يمكن السير عليها بأي حال من الأحوال، وهي أشبه ما تكون بالطرق الترابية». ويعتبر المحمدي أن الشركات المنفذة للمشاريع الخدمية زادت الأمر سوءا من خلال حفر في مواقع ثم تركها على حالها إلا فيما ندر، إذ تعتمد تلك الشركات على الترميم البسيط هنا وهناك، لتترك الطرق في حال أسوأ من ما كانت عليه، وتساءل قائلا: «ما دور الأمانة الرقابي حول جودة تنفيذ الشركات للحفر التي تسبب بها؛ فأنا ارتطمت سيارتي بحفرة نتيجة هبوط بسبب سوء السفلتة، نتج عنها أضرار مادية لحقت بمركبتي، دون أن تتحمل الأمانة والشركات أدنى مسؤولية عما حدث». تجاهل «الأمانة» ويتعجب بدر الجعفري من تجاهل مسؤولي الأمانة التام للمشكلة، وقال: «كأنهم يعيشون في عالم آخر، وهو ما جعلهم يتجاهلون العابرين لتلك الطرقات، ولعل من بينهم المرضى والنساء الحوامل»، مفيدا أن معظم الشوارع في مدينة جيزان ومحافظات أبو عريش وصبيا وأحد المسارحة لا تخلو من الهبوطات والحفريات والتهالك.