كشف هطول الأمطار المتواصلة على جازان منذ أمس الأول سوء البنية التحتية في معظم الطرق والشوارع بالمنطقة، كما تسبب في إحداث تشققات وتصدعات في الطرق. وأكد عدد من الأهالي ل«عكاظ» أن المياه غمرت الشوارع وأحاطت بمنازلهم من كل جانب، وبينوا أن معظم محافظة وقرى صبيا تعاني من سوء التصريف وانعدام في شبكات الصرف الصحي. وأجمع عدد من المواطنين من سكان جازان على هشاشة مشاريع تصريف مياه الأمطار، التي تم تنفيذها مؤخرا في بعض الشوارع الرئيسية، وطالبوا المسؤولين في المنطقة بالتدخل لرفع الكارثة التي لحقت بشوارع وأحياء المدينة، وأكدوا أن أمطار البارحة زادت من نسبة المستنقعات المائية التي تهدد بتفشي الإصابة بحمى الضنك، كما طالبوا أمانة المنطقة بردم المستنقعات وسحب المياه المتجمعة في الأحياء والشوارع العامة والأراضي البيضاء، وإعادة النظر في مشاريع تصريف مياه الأمطار الذي وصفوه بالشبكة الهشة التي لم تحد من الكارثة التي تعرضت لها مدينة جازان وحولت شوارعها إلى بحيرات وذلك بعد ارتفاع منسوب المياه - على حد قولهم -. كما طالب الأهالي إدارة الطرق بإعادة النظر في مشاريع السفلتة والترصيف، واستحداث عبارات خاصة في الشوارع ذات فتحات كبيرة، معربين عن تخوفهم من زيادة الحوادث المرورية بسبب الأمطار، التي أدت أيضا إلى قطوعات في الكهرباء. وفيما رصدت جولة «عكاظ» سوء تنفيذ عدد من المشاريع، خاصة انهيار الطريق الرابط ما بين محافظة صبيا ومركز العالية الذي يمر بجوار قرية أبو السلع وأم الشباقا والعشة بوسط وادي بيش، قال إبراهيم دومري إن المشروع لم يراع في تنفيذه تصريف مياه السيول والأمطار مما يجعل هذا الطريق مع كل هطول للأمطار ينقطع بانهياره، مضيفا: التنفيذ السيئ لهذا المشروع أصبح مصدر قلق وخطر على حياة مرتاديه. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن مركز القيادة والتوجيه تلقى بلاغات عن تجمعات لمياه الأمطار في منازل في الدرب والعارضة واحتجاز عدد من المركبات وتمت مباشرة الحالات عن طريق فرق الدفاع المدني، مبينا أن الإدارات والمراكز أرسلت دوريات السلامة للتأكد من وضع الأودية ورفع تقارير عن الحالة. وفيما كثفت الإدارة العامة للمرور حملاتها المرورية وتوعية المواطنين، طبقت الشركة السعودية للكهرباء خطة طوارئ في منطقة جازان بسبب التقلبات الجوية والأمطار والعواصف التي تشهدها المنطقة حاليا.