حولت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة جازان في الأيام القليلة الماضية، شوارع محافظات صبيا وبيش والقرى إلى برك ومستنقعات مائية، نتج عنه حوادث مرورية في بعض الطرقات، في الوقت الذي كثفت فيه الإدارة العامة للمرور حملاتها المرورية وتوعية المواطنين. الأمطار الغزيرة، عزلت عددا من القرى نتيجة اجتياح السيول للطرق الترابية المؤدية إليها وأتلفت الممتلكات الخاصة، فيما لجأ الأهالي إلى الإمكانات البدائية لفتح الطرق بغية الوصول إلى منازلهم، كما كشفت سوء تنفيذ مشاريع تصريف السيول في المنطقة، الأمر الذي دعا البلدية إلى الاستعانة بصهاريج الصرف لشفط المياه. وأوضح ل «عكاظ» كل من إبراهيم غالب النجعي ومكي إبراهيم النعمي من قرية الملحاء، أن السيول تسببت في غرق بعض السيارات في بطون الأودية وجرفت الكثير من المزارع والممتلكات الخاصة، وعزلت قرى عن بعضها. وفي قرية أبو السلع بمحافظة صبيا، تشققت الطرقات وتحولت إلى حفريات مهددة المارة وسيارات العابرين. كما غمرت مياه الأمطار المنازل في مركز الحقو بمحافظة بيش وزادت من حصيلة المستنقعات المائية في جميع الأراضي البيضاء. وطالب عدد من الأهالي عبر «عكاظ» هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في المشاريع والتي أثبتت فشلها على حد قولهم، محملين المحافظة والبلدية والمجلس البلدي مسؤولية ما يحدث من سوء تنفيذ للمشاريع التي تخدم الأهالي بصفة مباشرة. وجرفت السيول المنقولة في وادي ضمد ليلة البارحة شاحنة نصف نقل صغيرة، تمكن المواطنون من انتشال قائدها ولم يصب بأذى. وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة صامطة على مدى الأيام الماضية في غرق الشوارع وتحولها لبرك مائية، الأمر الذي عرقل حركة السير، وتسبب في تلف بعض المركبات بعد سقوطها في الحفر الوعائية. المياه المتجمعة أمام بوابات بعض مدارس البنات والبنين بصامطة منعت الطالبات والطلاب من دخول الفصول الدراسية إلا بصعوبة بالغة. وأكد عدد من المواطنين أن محافظة صامطة تتحول في موسم الأمطار إلى بحيرات مائية تعيق حركة السير. من جهتها، أكدت بلدية صامطة، تكثيف جهودها لسحب المياه من الشوارع لتسهيل حركة السير على مدار الساعة.