موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لم يعد منبرا لغرض التغريد فقط. شركة تويتر تحتفظ بهذه التغريدات وتتيح إمكانية شرائها سواء كانت قديمة من 2006م أو إلى أحدث تغريدة حال صدورها. ولتتخيل مجموع هذه التغريدات الضخم جدا، فمعدل التغريدات باللغة العربية في تويتر يقدر بأكثر من 15 مليون تغريدة باليوم وهذا لا يمثل إلا 3% من إجمالي التغريدات باللغات المختلفة في عام 2013م. بوجود التكنولوجيا الحديثة محدودة السعر نسبيا لم يعد من الصعب تحليل هذه التغريدات وإن كانت بحجم كبير جدا لاستخراج نتائج وحقائق وآراء وحتى انطباعات عامة وخاصة، فمقولة «البحث عن إبرة في كومة قش» تتحطم أمام التكنولوجيا الحديثة حيث يمكن التوصل إلى اصغر المعلومات بوجود هذا الكم الهائل من التغريدات. هذا الكنز من المعلومات يعد مصدرا مهما لفوائد ترويجية وتسويقية وحتى أمنية. على سبيل المثال، أصبح من السهل معرفة رأي المستخدمين عن منتج أو شخصية أو ناد رياضي أو أشخاص معينين أو حتى حدث معين والتعرف على انطباعاتهم وآرائهم خلال أي فترة زمنية محددة أو حتى لحظية، بل تتيح تصنيف المستخدمين على سبيل المثال حسب ميولهم الرياضية أو شركة اتصالهم المفضلة أو حتى رأيهم في حدث معين وغيره، وهذا يسهل استهداف شريحة محددة لأغراض ترويجية تسويقية أو توعوية. لك أن تتخيل العوائد الأمنية والتجارية من استخدام أداة استخباراتية مثل تويتر يكون فيها المغرد مخبرا. * أكاديمي ومختص في تقنية المعلومات