أكدت معلمات وطالبات المدرسة ال21 الابتدائية بمنطقة نجران التي أصيبت بمقذوف حوثي أن الحادث يزيدهن حماسا على مواصلة العمل والتحصيل الدراسي، وقالت بدرية قظيع مديرة الثانوية 17، إن المدرسة الزائرة وفق خطة التوأمة للابتدائية 21 للبنات بحي الفهد الشمالي التي تعرضت لمقذوف عسكري من الجانب اليمني، تمت بها عملية الإخلاء بشكل سريع لم يتجاوز الخمس دقائق، مشيدة بتعاون المعلمات والإداريات، الذي أفضى إلى السيطرة على حالة الهلع والخوف التي أصابت الطالبات، إلى أن تم التأكد من أنهن غادرن إلى منازلهن برفقة أولياء الأمور، وأشارت إلى أن المقذوفات الحوثية العشوائية تضاعف حب الوطن والقيادة في قلوب المواطنين رجالا ونساء، وأوضحت أن مديرات المدارس والمعلمات والطالبات يعتبرن أنفسهن حارسات للوطن، يشاركن مع الجنود البواسل المرابطين على الحدود في ترسيخ الأمن والاستقرار. من جانبها قالت مديرة المتوسطة الثالثة هيا القرني، التي كانت داخل المدرسة عند تعرضها للمقذوف، بأنهن جميعا مارسن دورهن وواجبهن في الاتصال بأولياء الأمور والجهات ذات العلاقة، وقالت إن العمليات الحوثية الارهابية تزيدهن إصرارا على مواصلة العمل وخدمة الوطن، والتضحية بكل غال ونفيس، أما الإدارية بالثانوية 17 جميلة العمورات، فأبدت استعدادها للعمل في مثل هذه الظروف مهما كان الثمن، مشيرة إلى أن هذا يعتبر أقل واجب لخدمة الوطن والمسيرة التعليمية، وكشفت عن أنه تم تدريب منسوبات المدرسة من إداريات ومعلمات وطالبات على الإخلاء منذ انطلاق الدراسة في الأسبوع الماضي تحسبا لأي طارئ لا سمح الله. وتقول الطالبة نسرين اليامي بالصف الثاني الثانوي بالثانوية 17، بأنهن تجاوزن الموقف بسهولة، مؤكدة أن المقذوفات العشوائية التي يطلقها الحوثيون وأنصار المخلوع صالح تزيدهن تمسكا بواجبهن الوطني وإخلاصا للقيادة، وتصف المعلمة سحر الكنفري، أنهن لم يغادرن المدرسة إلا بعد التأكد من مغادرة آخر طالبة، مشيرة إلى أن هذا أقل واجب يقع على عواتقهن.