أكد نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» والرئيس التنفيذي المكلف يوسف البنيان أن انخفاض أسعار البترول أثرت على نتائج البتروكيماويات، وكشف في الوقت ذاته عن معلومات تفيد بأن الشركة التي تعد من أكبر مجموعات البتروكيماويات في العالم تدرس إطلاق مشاريع مشتركة في الصين والولايات المتحدة، وقال البنيان على هامش مؤتمر صحفي عقد في مدينة الرياض: إن سابك التي كشفت في وقت سابق من اليوم عن تراجع أرباحها للربع الخامس على التوالي قد تصدر إعلانا بخصوص مشاريع مشتركة محتملة في الربع الأول من 2016. مضيفا: أن الشركة المملوكة للدولة بنسبة 70 بالمئة لا تخطط لإصدار سندات أو الاستدانة حتى نهاية 2015. وعاد نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» والرئيس التنفيذي المكلف يوسف البنيان خلال المؤتمر الصحفي، ليبدي تفاؤل سابك للسوق الأمريكي خلال نهاية العام 2015، إلى جانب السوق الأوروبي والذي تميز بالاستهلاك المحلي وكان له نظره إيجابية على صناعة البتروكيماويات وتأثيرها على الطلب، مضيفا: أن السوق الافريقي يعد من الأسواق الواعدة، إلا أنه يواجه بعض التحديات فيما يخص التشريعات للاستثمار وزيادة الأعمال في تلك المنطقة. وأضاف البنيان: أن سابك خفضت التكاليف 23% في المتوسط في الأشهر التسعة الأولى من العام بفضل رفع الكفاءة. مبينا أنها انخفضت إلى 37.3 مليار ريال في الربع الثالث مقابل 48.7 مليار قبل عام، مفيدا أنها استطاعت التحمل والتعاطي مع التقلبات في السوق العالمي بجميع الانعكاسات التي أدت على صناعة البتروكيماويات وأسعارها سواء كانت في آسيا وأوروبا وحتى أمريكا والشرق الأوسط، موضحا أنها ركزت على العوامل التي يمكن السيطرة عليها والتأثير فيها وهي الأمن والسلامة، والموثوقية في العلميات الإنتاجية والحرص على جميع مصانع الإنتاج وفق الخطط الموضوعة لها، كذلك الحرص على إدارة التكاليف التشغيلية خاصة التعاطي مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، إلى جانب تلمس احتياجات سابك والقرب من معرفة احتياجاتهم، مشيرا إلى أن الموارد البشرية حرصت من خلالها على تطوير موظفيها عبر التطوير والتدريب. وقد أعلنت شركة سابك، عن انخفاض في أرباحها، إلى 15.71 مليار ريال بنهاية فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2015 بنسبة قدرها 17.7 %، مقارنة بأرباح 19.08 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2014. وقالت الشركة إنها حققت صافي ربح للربع الثالث من العام الحالي بلغ 5.6 مليار ريال مقابل صافي ربح بلغ 6.18 مليار ريال عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تراجع بلغت 9.39 %، ومقابل صافي ربح بلغ 6.17 مليار ريال عن الربع السابق بانخفاض بلغ 9.24 %، لتبلغ بذلك ربحية السهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 5.24 ريال، مقابل 6.36 ريال. وأرجعت سابك النتائج المحققة في الربع الثالث والأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، مشيرة إلى أن هناك انخفاضا في تكلفة المبيعات. وأشار البنيان إلى أن الشركة استفادت من تنوع المنتجات والتواجد في الأسواق العالمية، مؤكدا أن النتائج الايجابية التي حققتها ماهي إلا دليل على الخبرة التي تتميز فيها إدارة العمليات بالرغم من التحديات والتقلبات التي يمر بها العالم، مبينا أنها حريصة في الاستمرار في النمو وعدم إعطاء فرصة للتقلبات الحالية للتأثير على سياستها المستقبلية، ولفت إلى أنه نظرا لعالمية سابك فأنها حرصت على الاستفادة من اللقيم، مبينا أنه يأتي ضمن سياستها الحالية والمستقبلية، مضيفا أن الاستثمارات مازالت قائمة، وتتطلع إلى تحقيق استراتيجيتها 2020-2025، مؤكدا أنها حللت كافة التغيرات الخارجية، وتعمل على إجراءات لازمة لتعاطي معها بشكل إيجابي، مشيرا إلى أن عملت قبل أسبوعين على دمج بعض وحدات العمل مع بعضها، من أجل تعظيم الاستفادة من قطاعات الأعمال بشكل أفضل، والتركيز على الاستثمارات الخاصة لتلك الوحدات خصوصا من ناحية التقنية، موضحا أنها ملتزمة في كل منطقة باحتياجات سوق العمل وفق متطلبات الجهات والقوانين مثل النقابات العمالية. وحول التسربات الوظيفية من سابك إلى شركات أخرى، أوضح البنيان أن الشركة خرّجت أفضل القياديين، موضحا أنها تحرص على استقطاب الموارد البشرية والاستثمار فيهم، مبينا أن هناك دراسة تتم بشكل ربع سنوي لبحث أسباب التسرب الوظيفي، مؤكدا حرصها على إبقائهم ومواصلة تطويرهم وتدريبهم. وفيما يتعلق بتخفيض أسعار الحديد محليا، أكد البنيان أن ذلك يأتي ضمن دورها الإيجابي في التنمية الاقتصادية في المملكة، وتزويدها بأفضل النوعيات المتميزة، مضيفا أنه وعلى الرغم من تواجد الحديد المستورد، إلا أن زبائن الشركة مستمرون في استعمال المنتجات كونها الافضل، موضحا أن السوق من يتحكم في تحديد الأسعار وليست سابك.