بدأ سكان حارة المغاربة بالمدينةالمنورة، في الرحيل من الحي التاريخي القريب من المنطقة المركزية، إثر طلب وزراة المالية إخلاء العقارات السكنية الواقعة ضمن مشروعي «توسعة المسجد النبوي الشريف» و«درب السنة. ومنحت الوزارة سكان الحي مهلة نهائية حتى 15 من شهر محرم الجاري لفصل التيار الكهربائي، حيث اعتمد اللجنة الإشرافية لمشروع «درب السنة»، التصميمات النهائية فيما تم حصر 840 مبنى لإزالتها لصالحه، حيث يقع أغلبها في أحياء قربان، والمغاربة البحر، قباء، الدويمة، والجمعة بمساحة تقدر ب929000 م2 وعدد 4200 شقة، تبلغ قيمة تعويضاتها 10 مليارات ريال، باعتبار أن المشروع يمتد بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء التاريخي. وطالب نائب رئيس المجلس البلدي في منطقة المدينةالمنورة عبدالغني حماد الأنصاري، أمانة المدينةالمنورة بسرعة إنهاء فك 150 مخططا سكنيا لتجنب الأزمة العقارية الحالية بعد إزالة عدد كبير من المباني بالجهتين الشرقية والغربية للمسجد النبوي والبدء في إخلاء العقارات الواقعة في حارة المغاربة وحي البحر. وأكد الأنصاري أن المدينةالمنورة تشهد مع بداية العام الهجري الحالي ارتفاعات غير مسبوقة في العقارات، وصلت إلى أكثر من 50 %، مبينا أن هناك أزمة سكنية فعلية حيث وصل سعر الشقة السكنية 4 غرف إلى 40 ألف ريال في الشهر بعدد من الأحياء، لذلك يجب أن تكون المعالجات فورية بالبدء في تنفيذ مشروع متعدد الأدوار وإلغاء الشرط التعجيزي بأن تكون واجهة البناء 40 مترا، وتسريع عمليات الأوقاف لكثير من الوحدات السكنية. يذكر أن موقع حارة المغاربة في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد النبوي الشريف بجوار بلاد الهاشمية، ويقابل حوش ميرمة من جهة الغرب، ويفصل بينهما زقاق السلطان، وكان مستطيل الشكل ويتسع في جهته الشمالية، وتتصف بيوت الحوش التي تتألف من ثلاثة أدوار بنمط معماري مميز، حيث كانت تغطي الرواشين المزخرفة واجهاتها، ويعلو الطوب الفخاري الملون ستائر الأسطح، وكانت تبلغ مساحته 486م2 فقط بحسب معلومات تاريخية من تاريخ المدينة.