فيما كشف مقطع فيديو تناولته مواقع التواصل الاجتماعي عن التخلص من النفايات الطبية من مستشفى النساء والولادة والأطفال بجدة بطريقة مخالفة بدائية حيث يتم تحميلها على شاحنة لاتحمل اسم شركة متخصصة في هذا المجال ومن قبل عمال لايرتدون أية ملابس وقائية ودون وجود أي مشرف أو مراقب صحي على النفايات، أكد مدير المستشفى فيصل كاشقري، بأن قسم النفايات الطبية في المستشفى يبذل جهودا جبارة في حماية العاملين وبيئة المستشفى من مخاطر النفايات ما أثمر عن تكريم المستشفى وحصوله على درع بمناسبة تحقيق أعلى نسبة تطبيق التخلص من النفايات الطبية للبرنامج الخليجي الموحد. وأضاف يتخلص المستشفى من النفايات الطبية وفق اللائحة التنفيذية للنظام الموحد لإدارة نفايات الرعاية الصحية الخطرة بدول مجلس التعاون الخليجي، ويتم تسليمها داخل السيارة المخصصة ولا يتم وضعها في سيارة غير هذه ويتم تجميعها في حاويات حسب النفايات وإدخالها في السيارة المخصصة وتقوم الشركة بعد المعالجة بتسليم المستشفى النموذج. وفي هذا الإطار أكدت مصادر طبية أن العقوبات التي تطبق على المنشأة الأهلية في حال ثبوت تخلصها من النفايات الطبية بطريقة مخالفة تتضمن إغلاق المنشأة وفرض غرامة مالية عليها، والمنشآت الحكومية فتكتفي بمعاقبة المسؤولين وفقا للنظام. وأضافت المصادر أن الشركة المتعاقدة مع المستشفيات ترتدي زيا باللون الأصفر ولديها شاحنات تحمل شعار الشركة. من جهته أوضح استشاري مكافحة العدوى ووبائيات المستشفيات الدكتور محمد حلواني أن نقل النفايات الطبية من المستشفيات عادة ما يتم عن طريق مناولة النفايات الطبية الخطرة من غرفة التخزين النهائي بالمنشأة الصحية إلى مركبات مخصصة ومطابقة لاشتراطات النقل المعتمدة والمجهزة بأدوات السلامة عن طريق عمال مدربين وذلك إلى محطة المعالجة المركزية للشركة المتعاقدة مع المنشأة الصحية ليتم هناك التعامل معها بالطرق الصحيحة والتقنيات المعتمدة، مؤكدا على ضرورة متابعة المشرفين للعاملين في هذا المجال. مشيرا إلى أن هناك تقنيات معتمدة عالمية مثل تقنية الميكروويف والأوتوكليف والأكسدة الحرارية لمعالجة المخلفات المعدية من بقايا المريض عدا الأنسجة والأجزاء البشرية، وعند المعالجة بتقنية الأوتووكليف يتم تعريض النفايات المعدية إلى الحرارة العالية مع الضغط وبخار الماء الحار، في دورة تعقيم محددة المدة وتحت درجات حرارة عالية جدا، لتخرج بعدها تلك النفايات وقد زالت خطورتها. وفيما يخص العدوى الناتجة عن النفايات الطبية أشار الدكتور محمد حلواني إلى أن العدوى لا تتم بشكل مباشر وسريع إلا بالتعرض المباشر لنفايات ملوثة تلوثا ظاهرا مثل الشاش أو القطن الملوث بالدم أو شراشف المرضى أو التي كان عليها بقايا سوائل جسم المريض والتي قد تحتوي على الدم، وعلى أن يكون الشخص المتعرض قد تعرض لها إما عن طريق الفم أو الأغشية المخاطية (كالأنف والعين) أو اللمس المباشر خاصة متى ما كانت هناك قطع أو جروح باليد أو في المنطقة المعرضة. من جهة ثانية اعترف مستشفى المساعدية للولادة والأطفال بجدة بوجود الفئران في عدد من الأقسام الداخلية حيث يتم مكافحتها بالتعاون مع أمانة المحافظة منذ بداية العام الحالي للقضاء عليها من خلال تكثيف رش المبيدات للتخلص منها من قبل شركات الصيانة والنظافة والاستعانة بالبلدية لمكافحة القوارض حيث تم القضاء على المشكلة بشكل جذري. وقال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بصحة جدة عبدالله الغامدي، إن حالات ظهور الفئران في مستشفى المساعدية للولادة والأطفال قليلة جدا ويتم السيطرة عليها بخطوات احترازية تقوم بها إدارة الصيانة بالتعاون مع أمانة جدة علما بأنه يتم رش المبيدات بشكل مستمر وحسب الحاجة ولا توجد مشكلة من هذه الناحية خارجة عن السيطرة. وأضاف يوجد مشروع إحلال كامل المستشفى، وجرى خلال العام المنصرم ترميم العديد من الاقسام الداخلية كالطوارئ - العناية المركزة للأطفال - العناية المركزة ببخدج - العناية المركزة للكبار - شؤون علاقات المرضى - الصيدلة - الأشعة. كما بدأ المستشفى بمشروع متكامل للسلامة لتوفير اشتراطات السلامة..