يعاني سكان حمراء الأسد في المدينةالمنورة من نقص الخدمات بسبب قصور عدد من الجهات في توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة لهم، رغم أن عددهم يزيد على 3 آلاف نسمة. وتتمثل جملة المشكلات التي يعاني منها أهالي الحي في غياب سفلتة الطرق ونقص الإنارة، إضافة إلى انعدام شبكات المياه، فيما التقت «عكاظ» بعدد من مواطني الحي، في البدء أوضح المواطن سليم الجهني أن الحي يفتقر للخدمات البلدية الأساسية كالإنارة والنظافة والسفلتة والصرف الصحي، مضيفا أن البعوض يتكاثر بسبب وجود حظائر للأغنام في الأحياء الشعبية ما يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض. ويبين المواطن فهد العروي أن مواطني حي الحمراء 30 كلم شمال غرب المدينةالمنورة على طريق ينبع القديم يناشدون الجهات المسؤولة بتوفير الخدمات الأساسية والبلدية أسوة بباقي أحياء المدينةالمنورة، مؤكدين حاجتهم الماسة للسفلتة والرصف والإنارة وتغطية المنطقة بشبكة الاتصالات التي تغيب عنهم ما يؤدي إلى عزلهم عن العالم المحيط. يشاركه الرأي كل من سعيد الزهراني ومسفر الزايدي قائلين: إنه في الوقت الذي تشهد العديد من أحياء المدينة إعادة السفلتة لشوارعها والتي كانت قد بدأت أمانة المدينة في تنفيذها منذ فترة، لا تزال شوارع حي حمراء الأسد تئن تحت وطأة الحفريات وتهالك طبقات الأسفلت، ما أصبح يشكل قلقا لسالكي الشوارع وهاجسا كبيرا لقائدي المركبات الذين أبدوا تذمرهم من غياب فرق المتابعة بأمانة المدينةالمنورة، كما أبدوا تذمرهم من غياب فرق الرش عن الحي ما أدى إلى انتشار البعوض والحشرات الطائرة والزاحفة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي، وتدني مستوى النظافة واشنغال العمال بجمع العلب الفارغة تكسبا لبعض المال عن طريق بيعها، مطالبين أمانة المدينة بالوقوف على شوارع الحي لإعادة النظر في وضعه ومنحه المزيد من الاهتمام أسوة بالأحياء المجاورة، إضافة إلى توفير الخدمات الترفيهية مثل الحدائق والجلسات العائلية وملاهي الأطفال وغيرها والتي تعتبر متنفسا هاما للأسر في ظل غياب المدن الترفيهية المتكاملة.