تشكل قضايا الخدمات البلدية والصحية، من سفلتة للطرق الداخلية وإنارة الشوارع، وغيرها الهم الأكبر والقاسم المشترك لأحاديث مجالس سكان مركز روض بن هادي جنوبحائل، فلا يخلو نقاش بين اثنين من الحديث عن سوء الطرق وفي نقص الكوادر الطبية بالمستشفيات أو الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين. هموم يبثها السكان لبعضهم لعلهم يجدون لها حلال بإيصال صوتهم للجهات المعنية لكي ينعموا بأكبر قدر من الخدمات التي تحول حياتهم للأفضل من كل النواحي. «عكاظ» كانت في قلب مجالس الأهالي واستمعت لآرائهم في هذا الجانب، حيث أكد عثمان الرشيدي أن معظم طرق روض بن هادي الداخلية غير مسفلتة وتشكل خطورة على مرتاديها، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المركز الصحي يعاني من نقص الكوادر الطبية في بعض التخصصات مثل طب الأسنان، نساء وولادة وأشعة، وأيضا لا توجد سيارة إسعاف ذات دفع رباعي، الأمر الذي يهدد حياة المرضى والحوامل بالخطر. ويرى كاتب عتقاء، ومحمد القلادي، أن سكان بلدة روض بن هادي يعانون من تدني الخدمات الصحية والبلدية رغم مطالباتهم المستمرة والمتكررة بتحسين نوعية الخدمات المقدمة وتوفير ما هو غائب منها، منوهين باستمرار المعاناة في مشاريع الطرق الداخلية خاصة مع هطول الأمطار، حيث يتخلف الطلاب عن مدارسهم لعدة أيام في كل عام دراسي جديد بسبب عدم التصريف الجيد لمياه الأمطار ما يحول الطرق إلى مستنقعات. وأردفوا «الجهات المعنية لا تفي بمتطلبات القرى، سواء من ناحية النظافة أو السفلتة، أو الاحتياجات الطبية، ونتمنى أن يتبدل الحال للأفضل في القريب». من جهتهما، طالب جمعان سدحان، وبندر رشيد، باستحداث مركزين أحدهما للدفاع المدني وآخر للهلال الأحمر، مشيرين إلى أن عدم وجود هذين المركزين يعد تهديدا لحياة المواطنين، لاسيما في حالة وقوع الحرائق والحوادث المرورية، مؤكدين على أن وصول الجهات الأمنية لمباشرة الحوادث والحرائق يستغرق أكثر من ساعتين نتيجة بعد الطرق وصعوبتها، الأمر الذي يدفع بالمتطوعين إلى التدخل وإنقاذ المصابين في معظم حالات الحوادث التي تشهدها المنطقة للأسباب نفسها. إلى ذلك، شكا كل من إبراهيم عبدالله، وأحمد محمد، من الانقطاع المتكررة للكهرباء وخاصة أثناء فصل الصيف الذي يشهد زيادة في الأحمال، ما يقطع التيار عن القرى لأكثر من 3 ساعات متواصلة في اليوم، مشيرين إلى أن الأهالي سبق أن طالبوا منذ عدة سنوات باستحداث مكتب خاص بطوارئ الكهرباء ولم يتحقق الطلب.