حان موسم ترقيع طريق مكة القديم مثلما يحدث في كل عام إذ تغمره مياه الصرف الصحي لتدمر الطبقة الأسفلتية وتأكل الأطراف وتحدث ارتباكا وفوضى مرورية لا تنتهي في الطريق الذي يتوسط عدة إشارات مرورية من ثلاث جهات. اعتبر محمد الصيعري (مالك متجر قريب من الإشارة) تدمير مياه المجاري للطريق الرابط بين (ك 13) والأحياء المجاورة منظرا مألوفا مبديا استغرابه من تكرار المشكلة في كل عدة أشهر دون أن تجد الجهة المختصة حلولا لهذه المشكلة الأزلية والمتكررة. مضيفا بأن إشارة الكيلو 11 على الطريق القديم تشهد ذات الفوضى والمشكلة فأصبح طريق مكة القديم من الكيلو 11 حتى الكيلو 14 بين مطرقة مياه المجاري وسندان الحفريات الوعائية المدمرة لكل شيء. تهدئة مفاجئة للسرعة علي القرني من الكيلو 14 يردد ذات الشكوى التي يتداولها السكان فقال إن حفريات طريق الكيلو 13 عند إشارة المطعم تسببت في أزمة مرور حادة حيث تجبر المركبات على تهدئة السرعة إلى أقصى حد خشية السقوط ودفع الأضرار مع ما في هذه التهدئة المفاجئة من مخاطر على السيارات العابرة من الخلف.. ويطالب القرني أمانة جدة أو الشركة الوطنية للمياه بوضع حلول جذرية لمشكلة تسرب مياه المجاري على الطريق القديم في إشارة الكيلو 13 على وجه التحديد حيث انتشرت الحفر عند تقاطع الإشارات الثلاث وعند الإشارة المؤدية إلى حي البرماوية. مشروع قرب المطعم من جانبه، يتساءل حمدان الشهري عما أسماه المستفيد من عدم إنهاء مشكلات مياه الصرف الصحي على الطريق الرابط بين الكيلو 11 والكيلو 14 إذ لا يمر أسبوع إلا ونشاهد منظر المياه الآسنة وهي تغطي معالم الطريق الذي يكبد الجهات المعنية مبالغ طائلة نظرا لتكرار المشكلة واستمرارها بلا حل كل هذه الفترات الممتدة. ويرى الشهري أن الحلول المؤقتة أو كما عبر عنها (الترقيع) لن تجلب غير المتاعب لعابري الطريق وللجهة الحكومية المنفذة لأن المياه تعود ثانية لتدمر ما تم ترميمه وتتلف الطريق الأسفلتي لتبدأ من جديد دوامة الحلول الترقيعية.. في المقابل، أوضح مسؤول في شركة المياه الوطنية أنه يجري الآن إقامة مشروع للصرف الصحي جوار المطعم للقضاء على مشكلة تسريب مياه الصرف الصحي مضيفا بأن المشروع عبارة عن تطوير لشبكة الصرف الصحي عند إشارتي (ك 13 وك 14).