وضع سكان حي الكيلو 11 القريب من بلدية أم السلم احتياجاتهم في سلة أمانة جدة، مؤكدين أن مطالبهم من الخدمات أصبحت مزمنة وأن الحي منذ 30 عاما في انتظار تأهيله وسفلتته وتفعيل برامج النظافة وإبعاد العشوائية عن مفاصله. وبين أهالي الحي أنهم يعيشون في خانة الإهمال من قبل بلدية أم السلم الفرعية التي يتبع لها الحي، موضحين أن أصواتهم بحت بتقديم الشكاوى إلى المسؤولين في البلدية بدون فائدة وأن جميع مطالبهم لم تتحقق حتى تاريخه. وفي هذا السياق أوضح أحمد الزهراني أحد سكان الكيلو 11 القدامى، أن البلدية تسد أذنا من طين والأخرى من عجين في مسألة سفلتة الشوارع، لافتا إلى أن الحفريات أصبحت من السمات الواضحة في شوارع الحي، إضافة إلى مياه الصرف الصحي التي تجري في أغلب طرقات الحي مهددة السكان والمارة بالأمراض والأوبئة الخطيرة، وفقا لقوله. وأضاف الزهراني بأن شوارع الكيلو 11 لم تتم إعادة سفلتتها منذ أكثر من 30 عاما، رغم الأمطار والسيول والمجاري التي جعلتها في وضع سيئ للغاية. وأشار بندر سالم إلى أن أحد مخارج الحي الرئيسة والمجاورة لمنزل بن محفوظ تحولت إلى مستنقع مليء بمياه المجاري، ورغم ذلك فإن البلدية غضت الطرف عنها وتركتها لعدة شهور دون أن تقوم بشفط تلك المياه وإصلاح الطريق الذي كانت تسلكه أرتال من السيارات في اليوم الواحد. من جانبه استغرب صالح المعشي من السبات العميق الذي تنتهجه بلدية أم السلم، حسب وصفه، مؤكدا أن البلدية تهمل الحي وتترك سكانه يتنفسون رائحة مياه الصرف الصحي دون مبالاة منها. وفي نفس السياق استغرب سعيد القرني من عدم قيام بلدية أم السلم بإزالة اللوحات الإعلانية التي لا يخلو منها عمود كهرباء في شوارع الحي المنسي، موضحا أن هذه الإعلانات العشوائية تزيد من تشويه الحي وتساهم في زرع العشوائية بشوارعه الضيقة وغير المسفلتة. من جهته أوضح محمد القرني، أحد سكان الحي، أنه أصبح يخشى على أطفاله من الأمراض بسبب اضطرارهم إلى المرور بجانب مياه الصرف الصحي المنتشرة حول منزله بجوار جامع بن محفوظ. وأضاف القرني بأن سكان الحي أبلغوا بلدية أم السلم عن الوضع السيئ الذي يعيشونه بسبب الروائح الكريهة التي تتسلل إلى منازلهم، ولكنهم لم يسمعوا سوى الوعود من قبل البلدية دون القيام بحل عملي لإنهاء معاناتهم. وأوضح القرني بأن هناك هبوطات متكررة للطريق الرئيس في الحي، وأن البلدية تقوم بترقيع الشارع والذي سرعان ما يتحول مرة أخرى إلى هبوطات وحفر تمتلئ بمياه المجاري وتصبح مصيدة للمركبات والأطفال. وفي نفس السياق استغرب صالح الشمراني من موقف بلدية أم السلم والتي تتفرج، وفقا لقوله على مستنقعات المياه دون أن تمتد يدها لشفطها وتخليص أهالي الحي من الأضرار التي يمكن أن تنتج عنها. وأضاف الشمراني بقوله «الطرقات المحيطة بمنازلنا تكسوها مياه المجاري الأسفلتية ما ساهم في تقصير العمر الافتراضي لسياراتنا والتي أصبحت صديقة للورش بصفة مستمرة». من جانبه دعا رشيد السهيمي أمين محافظة جدة بإيجاد حلول عاجلة لإزالة مياه المجاري التي صارت عنوان الحي الذي يسكنونه، مضيفا بأن مقر بلدية أم السلم لا يبعد عن الحي سوى أقل من كيلو، ورغم ذلك لا تهتم بصيانة الشوراع ولا تلتفت إلى مياه الصرف الصحري التي أصبحت من السمات البارزة في الشوارع. صيانة وسفلتة المتحدث الإعلامي باسم أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أكد بأن إعادة سفلتة وصيانة شوارع أحياء المنتزهات، ومنها شوراع حي الكيلو 11 مدرجة في ميزانية العام الحالي، ومنها ما هو مدرج ضمن ميزانية العام المقبل، وأن الأمانة حريصة على رفع معاناة أهالي الحي في أقرب وقت.