أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أن مناسبة ذكرى توحيد المملكة تستحق من المواطن السعودي أن ينظر لها بالمزيد من الفخر والاعتزاز، لافتا إلى أننا هذه الأيام في أشد الحاجة للتعاضد والتكاتف في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة. وقال الأمير فيصل في حواره مع «عكاظ»: «لابد أن يقف الجميع لحظات تأمل لما تحقق بفضل الله ثم بفضل الصدق مع النفس وسمو الغاية التي تحرك من أجلها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وأبناؤه البررة الذين ساروا على نهجه المبارك من بعده حتى وصلت القيادة إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي يقود هذا الكيان بحكمة وحزم». وأوضح أمير عسير أن وحدة الكلمة من أهم مقومات الوحدة الوطنية، مبينا أنه عندما تتجه الأمة بكامل عناصرها وطوائفها وعلى اختلاف مشاربها وانتماءاتها نحو منهجية واحدة تعلن من خلالها أنها خلف قيادتها فإن ذلك التوجه سيكون الحصن المنيع ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد المباركة، وأكد الأمير فيصل بن خالد أن المملكة كانت ومازالت صرحا شامخا لن يتأثر بكلام المرجفين والأصوات النشاز التي لا تزيدنا إلا تماسكا، بل إن التفاف الشعب حول القيادة في كافة الظروف يعكس عمق اللحمة وقوة الولاء لهذا الوطن. فإلى نص الحوار: • ما هي الكلمة التي تود قولها في مناسبة ذكرى توحيد المملكة؟ •• الكلام يطول في هذه المناسبة المجيدة وهى فرصة جميلة أن اتحدث من خلال جريدتكم الغراء عن هذه المناسبة التي تعد مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي، ولابد أن يقف الجميع لحظات تأمل لما تحقق بفضل الله، ثم بفضل الصدق مع النفس وسمو الغاية التي تحرك من أجلها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، ومن ثم سار أبناؤه البررة على نهجه المبارك من بعده حتى وصلت القيادة إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي يقود هذا الكيان بحكمة وحزم. العمل متواصل • وكيف يرى سموكم الجهود التي بذلت منذ تأسيس هذا الكيان العظيم إلى يومنا هذا؟ •• الجميع يعلم كيف كانت المملكة وكيف أصبحت في جميع النواحي، والجميع يدرك أن كل من تولى زمام قيادة هذه الدولة العظيمة يعمل ويواصل العمل لكى يضيف على جهود من سبقوه أعمالا جليلة لمصلحة المواطن السعودي خاصة وحتى المقيم على هذه الأرض الطاهرة المباركة، ومما لا شك فيه أن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اطال الله في عمره يواصل الليل بالنهار لتوفير كل أسباب العيش الكريم والأمن لكل من يعيش على تراب هذا الوطن الغالي، مواصلا العمل الدؤوب لتكملة ما بناه والده المؤسس وإخوانه رحمهم الله، كما يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على ايجاد نقلة تحديث وتطوير في شتى مناحي الحياة، ولعل نعمة الأمن التي ينعم بها المواطن والمقيم في ظل التجاذبات السياسية التي تمر بها المنطقة خير دليل على حكمته يحفظه الله وقدرته على إدارة الأمور بحنكة القائد الحكيم. وحدة الكلمة • في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة بماذا تنصح المواطن؟ •• هى ليست نصيحة بل تذكير للجميع بمن فيهم أنا، على أن وحدة الكلمة من أهم مقومات الوحدة الوطنية فعندما تتجه الأمة بكامل عناصرها وطوائفها وعلى اختلاف مشاربها وانتماءاتها نحو منهجية واحدة تعلن من خلالها أنها خلف قيادتها وانها ستكون الحصن المنيع ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد المباركة، فإن ذلك سيسهم في تحصين وطننا وترسيخ مبادئنا السامية من خلال الحب والتضامن بين القيادة والشعب. صرح شامخ • البعض للأسف يحاول استغلال الظروف الراهنة لبث الفتنة بين ابناء الوطن الواحد فماذا تقول لهؤلاء؟ •• المملكة صرح شامخ متماسك لن يتأثر بكلام المرجفين وفي كل يوم تظهر مثل تلك الأصوات النشاز نجد أنها تزيد من التفاف الشعب حول القيادة لتعكس عمق اللحمة وقوة الولاء لهذا الوطن، وفي ظل عهد سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأطال في عمره يستمر هذا التماسك والتعاضد بين القيادة والشعب في ظل الحرص على مبدأ المساواة بين أبناء الوطن الواحد دون تفرقة، ونحن ندرك حجم التحديات التي تمر بها بلادنا حرسها الله والمنطقة العربية أجمع لبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، إلا أننا مدركون قيادة وشعبا أننا بتلاحمنا مع قيادتنا وحبنا لأرضنا سنتجاوز كل الصعوبات بإذن الله فالوطن في أيد أمينة، كما أن مستقبل أجياله المقبلة في مأمن بفضل من الله ثم بحرص قادة هذه البلاد على تطبيق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. • مازال الحاقدون على هذه البلاد يعملون على محاولة إثارة الزوابع من خلال الإعلام وبعض السفهاء، ما هو المطلوب لمجابهة هذا الأمر؟ •• طالما بقينا في تكاتف وتعاضد لن يستطيعوا عمل شيء، وأنا كلي ثقة بأن أبناء الوطن مدركون لما يحاك ضد بلدهم وهم جميعا سائرون على النهج الحكيم الذي تأسس عليه الوطن على يد مؤسس هذا الكيان العظيم، وأن الوطن سيبقى عنوانا للأمن والأمان، وللنماء والتطور في شتى المجالات طالما أن هذا الوطن مبني على أسس الحب والألفة بين القيادة والشعب وتحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وأن الجهد الجبار الذي قام به مؤسس هذه البلاد ورجاله المخلصون سيبقى نموذجا يحتذى به وستبقى بلادنا بإذن الله واحة أمن ونماء وتطور وسيستمتع أبناء هذا الوطن بخيرات بلدهم تحت ظل قيادتهم الرشيدة.