للمرة الأولى تتعارض صلاة الخسوف الكلي للقمر التي تشهدها المملكة اليوم مع صلاة الفجر، الأمر الذي استدعى خطة خاصة. وكشفت «عكاظ» أن الترتيبات التي اعتمدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقضي بأن يكون الأذان الأول للفجر كما هو والذي يأتي في الساعة 3:56، وتبدأ صلاة الخسوف بعد 11 دقيقة من الأذان الأول ومع نشوء الظاهرة في السماء في تمام الساعة 4.07 فجرا، وعقب الصلاة التي يؤمها الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، يلقي خطبة الخسوف القصيرة لدقائق معدودات، على أن يكون زمن صلاة وخطبة الخسوف لنحو 45 دقيقة، وتنتهي قبل أذان الفجر والذي يأتي الساعة 5.47 فجرا، ولن يعقب الفجر أي صلاة أخرى، رغم استمرار الخسوف في السماء. وأوضح الدكتور أحمد المورعي عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى وإمام مسجد الشيخ عبدالقادر فقيه، أنه في حالة تعارض صلاة الخسوف مع صلاة مفروضة تقدم المفروضة، إلا إذا كان الوقت يسع لأداء الصلاة المكتوبة، فتصلى صلاة وخطبة، وفي هذه الحالة تؤدى صلاة الخسوف وبعد الانتهاء منها قبل أذان الفجر تؤدى الصلاة في وقتها، وإذا استمر الخسوف فيعاض عن تكملة الصلاة بالدعاء والاستغفار والصدقة إلى أن ينجلي الخسوف نهائيا مع طلوع الشمس. وكان قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز، أعلن أن الخسوف الكلي ينتهي بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة، حيث أطول مدة له ستكون في المناطق الغربية من المملكة وتقل المدة كلما اتجهنا شرقا، وستتم رؤيته في المملكة في مراحله الأولى قبل أن يغيب القمر وتشرق الشمس، والتي ستكون في تمام الساعة 6.10 صباحا حسب توقيت أم القرى. وسيشاهد الخسوف في جميع الدول العربية في قارة أفريقيا، وفي أوروبا، وشرق الولاياتالمتحدةالأمريكية.