يشهد متابعو السماء في كل أنحاء العالم، مساء اليوم، وحتى طلوع الشمس، ظل الأرض يلقي بوهج محمر على القمر، نتيجة تزامن نادر لخسوف القمر، مع "أقرب قمر كامل" لهذا العام. وهذا النوع من الخسوف القمري الكامل أو ما يسمى "القمر العملاق" ويعرف أيضا باسم "قمر الدم" يظهر أكبر وأكثر توهجاً من المعتاد، إذ يكون القمر في النقطة من مداره التي يكون فيها الأقرب للأرض.
وبحسب وكالة "رويترز" قال: "نواه بيترو" -الجيولوجي في مجال الكواكب بمركز غودارد سبيس فلايت في غرينبلت التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بولاية مريلاند- "لا يوجد اختلاف مادي في القمر، ولكنه يظهر أكبر بشكل طفيف في السماء".
وسيكون الخسوف واضحاً ومرئياً في أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وأفريقيا وأجزاء من غربي آسيا (الجزيرة العربية) وشرقي الهادي.
ويتوقع أن يرى خسوف للقمر في السعودية الساعة 04:07 قبل الفجر وسيظهر القمر كبيرًا لكونه في أقرب نقطة إلى الأرض.
وفي الولاياتالمتحدة سيبدأ الخسوف في الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت غرينتش ويبدأ الخسوف الكلي بعد ساعتين ويستمر لمدة ساعة و12 دقيقة.
وقالت "ناسا" إنه مر أكثر من ثلاثين عاماً على تزامن ظاهرة قمر عملاق مع خسوف قمري، ولن يحدث الخسوف القمري الكلي المقبل حتى 2018، كما لن يحدث التزامن بين الخسوف وظاهرة القمر العملاق حتى 2033.
وسوف يغطي ظل الأرض لمدة أكثر من ساعة مساء الأحد القمر الكامل، حيث تمر الأرض بين الشمس والقمر، وسيتحول الوهج الأبيض البراق للقمر، ببطء إلى اللون الأحمر الباهت.
وعن توقيت بدء خسوف القمر، وموعد ذروته ونهايته (سواء كان ذلك بغروب القمر أو خروجه من حالة الخسوف) في الدول العربيّة فسيكون على النحو التالي:
صنعاء/اليمن: بدء الخسوف: 4:07 فجراً ذروة الخسوف: 5:42 فجراً غروب القمر: 5:54 فجراً أبوظبي/الإمارات : بدء الخسوف: 5:07 فجراً ذروة الخسوف الجزئي: 6:10 صباحاً غروب القمر: 6:13 صباحاً دبي/الإمارات: بدء الخسوف: 5:07 فجراً ذروة الخسوف الجزئي: 6:06 صباحاً غروب القمر: 6:09 صباحاً مسقط/سلطنة عمان: بدء الخسوف: 5:07 فجراً ذروة الخسوف الجزئي: 5:53 فجراً غروب القمر: 5:55 فجراً الدوحة/قطر: بدء الخسوف: 4:07 فجراً ذروة الخسوف: 5:14 فجراً غروب القمر: 5:25 فجراً المنامة/البحرين: بدء الخسوف: 4:07 فجراً ذروة الخسوف: 5:26 فجراً غروب القمر: 5:29 فجراً الكويت/الكويت: بدء الخسوف: 4:07 فجراً ذروة الخسوف: 5:38 فجراً غروب القمر: 5:40 فجراً بغداد/العراق: بدء الخسوف: 4:07 فجراً ذروة الخسوف: 5:47 فجراً غروب القمر: 5:55 فجراً القاهرة/مصر: بدء الخسوف: 3:07 فجراً ذروة الخسوف: 4:47 فجراً غروب القمر: 5:50 فجراً الخرطوم/السودان : بدء الخسوف: 4:07 فجراً ذروة الخسوف: 5:47 فجراً غروب القمر: 6:43 صباحاً مقديشو/الصومال: بدء الخسوف: 4:07 فجراً ذروة الخسوف: 5:46 فجراً غروب القمر: 5:48 فجراً طرابلس/ليبيا: بدء الخسوف : 3:07 فجراً ذروة الخسوف: 4:47 فجراً نهاية الخسوف: 6:27 صباحاً تونس/تونس: بدء الخسوف: 2:07 بعد منتصف الليل ذروة الخسوف: 3:47 فجراً نهاية الخسوف: 5:27 فجراً الجزائر/الجزائر: بدء الخسوف: 2:07 بعد منتصف الليل ذروة الخسوف: 3:47 فجراً نهاية الخسوف: 5:27 فجراً الرباط/المغرب: بدء الخسوف: 2:07 بعد منتصف الليل ذروة الخسوف: 3:47 فجراً نهاية الخسوف: 5:27 فجراً نواكشوط/موريتانيا: بدء الخسوف: 1:07 بعد منتصف الليل ذروة الخسوف: 2:47 فجراً نهاية الخسوف: 4:27 فجراً
وحول ما يفعل المسلمون في صلاتي الخسوف والفجر إذا تزامنتا في بعض المناطق يقول الشيخ عبدالرحمن البراك "إذا ظهر الخسوف جلياً قبل وقت إقامة صلاة الفجر بقدر يكفي لأداء صلاة خسوف خفيفة كربع ساعة ونحوها صلينا الخسوف أولاً، أما إذا كانت صلاة الخسوف ستزاحم الفريضة وتؤدي إلى تأخيرها كثيرًا صلينا الفريضة أولاً ثم صلينا الخسوف إذا كان لا يزال الخسوف بيّناً، ومما يُعين على منع الالتباس المناداة لصلاة الخسوف ب"الصلاة جامعة"، سواء صليناها بعد أذان الفجر وقبل الفريضة أو صليناها بعد الفريضة.
وأضاف: لو حصل لأحد المصلين ذلك فينبغي عليه إذا تنبه أن ينتقل بنيّته من صلاة الفرض إلى صلاة الخسوف التي دخل فيه مع الإمام وخصوصاً أن الفرق واضح، فإن صلاة الخسوف ركعتان لكن في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان فكيفيتها تختلف كثيرًا عن صلاة ركعتي فريضة الفجر.
وتابع: ولو غفل بعضهم فصلى الفريضة خلف إمام يصلي الكسوف فإن صلاته لا تصح فريضة ويجب عليه أن يعيدها؛ لاختلاف الأفعالِ الظَّاهرةِ بينهما.
وواصل: وأما مسألة صلاة الخسوف بعد طلوع الفجر وذهاب سلطان القمر فيقول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: أما إذا كسف القمر بعد طلوع الفجر فظاهر الأدلة الخاصة يقتضي شرعية صلاة الكسوف؛ لأن سلطانه لم يذهب بالكلية، فيشرع لكسوفه صلاة الكسوف؛ لعموم الأحاديث، ومن ترك فلا حرج عليه؛ عملاً بالقول الثاني؛ ولأن سلطانه في الليل وقد ذهب الليل، ومن صلى لكسوف القمر بعد الفجر فالأفضل البدار بذلك قبل صلاة الفجر، وهكذا لو كسف في آخر الليل ولم يعلم إلا بعد طلوع الفجر، فإنه يشرع البدء بصلاة الكسوف ثم يصلي صلاة الفجر بعد ذلك، مع مراعاة تخفيف صلاة الكسوف حتى يصلي الفجر في وقتها.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في مسألة إذا ظهر الفجر وخسف القمر والصلاة في وقت النهي: "أرى أنه لو ظهر الخسوف وتبيّن بحيث يكون نوره باقياً فإنه يصلى له، أما إذا كان بعد انتشار الضوء وخفاء نور القمر فإنه لا يصلي".