انعكس تراجع مستوى الحكم السعودي في الموسم الماضي على آراء المشاركين في الاستفتاء، إذ اتفقوا على أنه "لا يوجد " حكم مميز يستحق أن يصوت له بأنه الأفضل في الموسم، فأغلب الأسماء التي شاركت عندما سئلت عن أفضل حكم في الموسم كانت إجابتها "لا يوجد" ووصل عدد اولئك إلى 64 مشاركاً، مقابل 49 وقع اختيارهم على الحكم الدولي فهد المرداسي، فيما اختير الحكم الدولي مرعي عواجي من قبل 31 مشاركاً على أنه الحكم الأفضل في الموسم. خيارات الرياضيين الذين شاركوا في الاستفتاء أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بأن التحكيم شهد في الموسم الماضي إخفاقاً منقطع النظير، وهو ما دفعهم إلى رفض اختيار أي اسم، فالأخطاء التحكيمية الكوارثية التي ارتكبت في المسابقات السعودية وأثرت على نتائج المباريات أفقدت الرياضيين الثقة في الحكم السعودي وأجبرت أغلبيتهم على رفض التصويت لأي حكم. فهد المرداسي ومرعي عواجي بالرغم من تواجدهما في قائمة أفضل ثلاثة حكام إلا أنهما وقعا في أخطاء فادحة في الموسم الماضي خصوصاً الأخير الذي اثار الوسط الرياضي في فترة من فترات الموسم بأخطائه الكوارثية في مباراة الشباب والنصر والتي قلبت الكفة لمصلحة الأخير بعد أن كان خاسراً، وهو ما يعني بأنهما يُعتبران أفضل السيئين. نتيجة الاستفتاء أكدت على حالة عدم الرضا من قبل الرياضيين على حال الحكام السعوديين الذين تراجعت مستوياتهم بشكل لافت للنظر خلال الموسم الماضي، ولعل غياب الحكم السعودي عن مونديال كأس العالم 2014م الذي أقيم في البرازيل مؤشر آخر على ذلك. اتفاق المشاركين في الاستفتاء بمختلف الميول على "اخفاق" الحكم السعودي ماهو إلا رسالة واضحة لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا بمراجعة حسابات لجنته التي مُنحت من المسؤولين ثقة كبيرة لم يسبق لأي لجنة سابقة أن حصلت عليها، وتبقى الكرة في مرمى المهنا ولجنته بتغيير تلك الصورة التي ظهر بها حال حكامنا في الموسم الماضي، وإن كانت بداية هذا الموسم لا تبشر بالخير من خلال الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الحكام سواء في مسابقة كأس ولي العهد، أو في الجولة الأولى من دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين. الحكام أيضاً تقع على عاتقهم مسؤولية تصحيح نظرة الرياضيين لهم من خلال تقديم مستويات مميزة في هذا الموسم، إذ لا يليق بهم أن يُجمع النقاد والمحللون والإعلاميون ومسؤولو الأندية وغيرهم على عدم وجود من يستحق منهم أن ينال "الأفضلية" على مدار الموسم. عواجي