بدا التقارب الأمريكي الروسي واضحا حول الأزمة السورية، دون معرفة نوع هذا التقارب وإلى أي مدى يمكن أن يسهم في كيفية حل الصراع الدائر على مدار ما يقارب خمس سنوات، إذ أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقوم بتحركات واسعة بشأن الملف السوري سيلتقي الإثنين نظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في لقاء هو الأول منذ سنتين. فيما قال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر إن الولاياتالمتحدةوروسيا يمكن أن تجدا «مجالات للتعاون» بشأن سوريا في وقت عززت موسكو تواجدها العسكري في البلد. وقال كارتر إنه إذا كانت روسيا تسعى للحل السياسي للنزاع المستمر منذ أربع سنوات في سوريا وليس أن تكتفي بمهاجمة كل خصوم بشار الأسد «بلا تمييز يمكننا أن نجد مجالات للتعاون». من جهته، اعرب وزيرا الدفاع الفرنسي والبريطاني أمس، عن القلق ازاء تعزيز الوجود العسكري الروسي مؤخرا في سوريا. واعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان خلال زيارة مع نظيره البريطاني مايكل فالون الى معرض للدفاع الالكتروني في باريس، ان على موسكو اعطاء توضيحات حول التعزيز الكبير لوجودها العسكري في سوريا الذي قال انه مثير للقلق. إلى ذلك، توصلت الفصائل المقاتلة من جهة وقوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها من جهة ثانية إلى اتفاق بإشراف الأممالمتحدة يشمل وقف إطلاق النار في ثلاث بلدات سورية لمدة ستة أشهر، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر سوري. وأكدت متحدثة باسم الأممالمتحدة حصول «تطورات إيجابية» في المحادثات، ممتنعة عن التعليق حول إبرام اتفاق نهائي.