في قصيدة رائعة نظمها اللواء متقاعد عبدالقادر كمال بعنوان (دعاء) يقول فيها: لبيك رب العرش جئنا محرمين لجوار بيتك طائعين ومخبتين فارحم تضرعنا وفيض دموعنا واغفر برحمتك الركوع الساجدين هانحن أقبلنا نلبي ذلة ولجودك اللهم جئنا معتفين يارب لذنا في حماك تقربا وعلى صعيدك ملتجين ومرتجين وأكفنا بضراعة مرفوعة لك تلتجي وبفيض عطفك تستعين يارب قد عنت الوجوه لرحمة ولأنت أكرم أن ترد السائلين ولقد وعدت وأنت خير مؤمل أن تحتفي بالآيبين التائبين * * * .. لا أحد من الشعراء السابقين يشبه شعره شعر أبي الطيب المتنبي كالشريف الرضي، فمن ذلك قول الشريف: إذا ساومنا الضيم على الأعراض غالينا وإن نازعنا الحق عنان المال القينا إذا ما روح الرعيا ن، أعطينا وأمطينا يظن المجتدي أنا على الجود تواطينا ملكنا مقطع الرزق، فأفقرنا، وأغنينا وحزنا طاعة الدهر فأغضبنا، وأرضينا متى لم يطع الجود سخونا، أو تساخينا السطر الأخير: من اللائي لم يحججن يبغين حسبة ولكن ليقتلن البريء المغفلا.