أكد وزير الصحة المهندس خالد الفالح ل «عكاظ» أن الوضع الطبي في المشاعر المقدسة وكافة مستشفيات مكةالمكرمة بين الحجاج ممتاز، ولا يوجد ولله الحمد حتى الساعة أي مشكلات صحية للحجاج، مبينا أن فيروس كورونا هو الهم الأكبر في وزارة الصحة، لكن نطمئن الجميع أنه وحتى اليوم الثلاثاء لم نسجل ولله الحمد أي حالة لكورونا بين الحجاج، وكذلك لم نسجل أي حالة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أي إصابات في مستشفيات المملكة ولله الحمد. وبين أنه سيتم تصعيد 51 حاجا من مصابي الرافعة، ضمن 74 مصابا منقولين من المدينةالمنورة إلى عرفات، لأداء الركن الأكبر في الحج، حيث تمت تهيئة كافة الخدمات الطبية لهم. وعن تصعيد الحجاج من المرضى المصابين، أشار الدكتور عماد الجحدلي إلى أن المتوقع تصعيدهم إلى عرفات اليوم حيث يتراوح عددهم بين 230 إلى 300 مريض، حيث أن ارتفاع العدد أمر وارد. وقال الجحدلي: إن عدد من سيتم تصعيدهم عبر القوافل الطبية اليوم إلى مشعر عرفات 51 شخصا، والمرحلة الثانية الحجاج الذين تم تصعيدهم من المدينةالمنورة والبالغ عددهم 23 شخصا، والمرحلة الثالثة المرضى المنومون في مستشفيات مكةالمكرمة ولا يستطيعون الصعود إلى عرفات وعددهم 226 شخصا، تم تجهيز كافة القوافل الطبية لنقلهم وخدمتهم من المستشفيات وكذلك عودتهم إلى مستشفيات المشاعر المقدسة. من جهة أخرى، دشن وزير الصحة المهندس خالد الفالح، أمس مركز ضربات الشمس وحملتي ابتسم والتبرع بالدم، بمستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة، ضمن جولته التفقدية للمستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة المقدسة للتأكد من جاهزيتها لموسم الحج، حيث تجول في اقسام المستشفى واطلع على كافة الاعمال والبرامج الخاصة بها. وأشاد الفالح بالتعاون بين وزارة الصحة ومستشفى قوى الأمن بمكة، وبالخدمات الطبية التي تقدمها والدور الكبير الذي تقوم به لمساندة قطاعات وزارة الصحة بموسم الحج بالإضافة الى عملها الاساسي المعني بخدمة منسوبي القطاعات الأمنية الى البرامج الفاعلة الخاصة بموسم الحج. وذكر مشرف الخدمات الصحية ورئيس اللجنة التنفيذية لأعمال الحج بالادارة العامة للخدمات الطبية المشرف على الخدمات الصحية بمنطقة مكةالمكرمة ومدير عام برنامج مستشفى قوى الامن بمكةالمكرمة الدكتور مشاري العتيبي، بأن مركز ضربات الشمس أقيم بالشراكة مع وزارة الصحة. وأوضح المدير الطبي الدكتور خالد الزهراني، بأنه في العام الماضي سجلت وزارة الصحة 490 حالة خلال موسم الحج في العام الماضي، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في المشاعر المقدسة هذا العام عن العام الماضي، وقد ركزت جميع القطاعات الصحية بمكةالمكرمة على انشاء مراكز خاصة بضربات الشمس، مبينا أن المركز يستقبل 6 حالات في وقت واحد يتم التعامل معها في منطقة خاصة بالتبريد لحين معاودة معدل الحرارة الطبيعي للحالة في غضون 15 - 25 دقيقة. على صعيد آخر، انتقد وزير الصحة العمل داخل وزارته، بنظام الورق، داعيا أحد منسوبي الشؤون الصحية في الحرس الوطني إلى زيارتهم بعد حج هذا العام، لتطبيق برنامج إلكتروني مماثل لما يطبقه الحرس الوطني في مستشفاه في المشاعر المقدسة ومستشفى الملك خالد في جدة. وفيما استعرض الوزير لدى زيارة المستشفى أمس، برنامج الوصفات الإلكتروني، قال الفالح لأحد الموظفين: «ما زلنا في عصر الورق، نريدك بعد الانتهاء من الحج زيارتنا في الوزارة لتطبيق هذا البرنامج لدينا، ونريد التعلم منكم بعض الشيء»، مشيدا بالبرنامج الذي يطلق عليه (الملف الإلكتروني) الذي يتم تسجيل كافة البيانات للمرضى والزوار إلكترونيا منذ دخولهم المستشفى حتى خروجهم مرورا بالاطباء والصيدلية وكافة الأقسام. من جهة ثانية، أصر الوزير على الاحتفاظ بحقيبة للإسعافات الأولية التي كانت ضمن الاحتياطات الاحترازية التي تقدمها الشؤون الصحية في الحرس الوطني في مشعر منى. وتوقف وزير الصحة كثيرا أمام الحقائب الإسعافية عند شرح أحد منسوبي الحرس الوطني عن الخدمات التي تقدمها الشؤون الصحية للحجاج في مشعر منى، حيث أعجب الوزير بتلك الحقيبة وأصر على الاحتفاظ بواحدة منها حيث تم اختيار اللون الزيتي الذي يفضله كثيرا، مؤكدا الثمن الكبير لمثل هذه الحقائب الطبية التي تساهم في التقليل من انتشار الامراض والعدوى بين الحجاج.