نوه وزراء خارجية أوروبيون على أهمية العلاقات الاستراتيجية مع المملكة والتعاون في ملف محاربة الارهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، في ظل تفاقم أزمة اللاجئين والمساعي الدولية للتعاون في ملفات حيوية تتعلق بتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وهنأ الوزراء حكومة المملكة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني. وأكدوا على دعم المملكة في حربها ضد الإرهاب وجهودها لحل الأزمتين اليمنية والسورية. وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، على أهمية التواصل مع المملكة في ملف السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بجانب التعاون في ملف محاربة الإرهاب. وقالت ل «عكاظ»، إنها أجرت مشاورات مع وزيري خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري وروسيا سيرجي لافروف، واتفقوا على ضرورة مشاركة المملكة في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي سيعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الأممالمتحدة. ولفتت موغيريني إلى أن مشاركة المملكة تأتي في ظل توجهاتها الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدة أن هذا الملف يتطلب دعم العلاقات الأوروبية مع الجانب العربي والدول المحورية المعنية بأزمة الشرق الأوسط وفي مقدمتها المملكة ومصر والأردن. واعتبرت أن محاربة الإرهاب تشكل تحديا كبيرا ليس فقط لدول المنطقة وإنما لأوروبا لا سيما في ظل تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى دول الاتحاد. وجددت التأكيد على ضرورة التعاون مع المملكة بعد توقيع الاتفاق النووي مع ايران، ورأت أن الساحة ممهدة لخطوات سياسية لحل الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط، معتبرة أن الاتفاق النووي ينبغي أن يكون خطوة تمهد لسياسات حسن الجوار والاستقرار والسلام في المنطقة. من جهته، نوه وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لاجاك بالدور الاستراتيجي والمحوري للمملكة، وقال ل «عكاظ»، إن بلاده تتطلع لتطوير ودعم العلاقات مع الدول العربية وعلى رأسها المملكة بصفتها دولة رائدة تسعى لتفعيل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف إن محاربة الإرهاب تشكل أولوية لدى المجتمع الدولي ما يتطلب تنسيقا وتعاونا مع المملكة. واعتبر لاجاك أن الصراعات الخطيرة في الشرق الأوسط أفرزت جماعات متطرفة وإرهابية مثل داعش بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن هزيمة داعش تنطوي على خطوات دبلوماسية وسياسية يتوقع أن يكون للمملكة دورا رياديا فيها.