أجمع عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على أن التحديات والصراعات التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب مسارا استراتيجيا قابلا للتجديد والتطوير حتى يسهم في عملية إقرار السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، واتفقوا على أن القمة السعودية الأمريكية ستحدد الرؤى الاستراتيجية لكل من الرياض وواشنطن وتعمل على دعم التعاون والشراكة بين البلدين. ورأى وزير خارجية دوقة لوكسمبورج جان أسلبورن والذي يرأس حاليا دورة الاتحاد الأوروبي أن المملكة وضعت إطارا لحراك سياسي واسع النطاق مما يعطي أهمية كبيرة للقمة السعودية الأمريكية مشددا على الدور المحوري للمملكة ومساعي بلاده لدعم التعاون المشترك في مجالات متعددة. واعتبر أسلبورن في تصريحاته ل «عكاظ» أن الصراعات التي تشهدها المنطقة بما فيها ملف الإرهاب يتطلب توسيع نطاق الشراكة الإستراتيجية مما يمكن من وضع حلول سياسية لأزمات طاحنة تمر بها المنطقة خاصة أزمة اليمن والأزمة السورية، مشددا على ضرورة الحديث عن الأزمة السورية بحيث لا يكون الأسد جزءا من أي مرحلة، والعمل على التوصل إلى حل سياسي عبر التفاوض في نفس السياق أوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن القمة السعودية الأمريكية تأتي في ظروف بالغة الأهمية، أولها توقيع الاتفاق النووي مع إيران ومن ناحية أخرى في ظل بذل جهود لحل أزمات المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية فضلا عن التأكيد على أهمية العلاقات الإستراتيجية مع المملكة العربية السعودية باعتبارها دولة مؤثرة. وأكدت موغيريني ل «عكاظ» على أن الاتحاد الأوروبي يهمه دعم الشراكة بين الولاياتالمتحدة أيضا ودول مجلس التعاون الخليجي عموما، منوهة بالحراك السعودي لا سيما في ما يخص التوصل الى حلول سياسية في أزمة اليمن عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن 2261 والأزمة السورية الى جانب أزمات المنطقة بشكل عام والوضع في العراق والحرب على الإرهاب.