شددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على أهمية انعقاد القمة الخليجية الأمريكية، معتبرة أنها تأتي في ظل جهود خليجية حثيثة تتسم بضرورة اعادة الشرعية لليمن والعمل على مسار سياسي يحقق أمن واستقرار الخليج ومن ثم يدفع الأمن الاستراتيجي العربي الى الأمام وينمي سياسة محاربة الارهاب بجميع أنواعها. وأضافت موغيريني في تصريحاتها ل«عكاظ» خلال تواجدها في نيويورك قبل يوم من انعقاد قمة كامب ديفيد الخليجية الأمريكية، أن تواجدها بالمنظمة الدولية ينطوي على دعم تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2261، مشيرة في هذا الصدد الى مقررات البيان الختامي للقمة الخليجية التشاورية والتي استضافتها الرياض مؤخرا فضلا عن دعم الاتحاد الاوروبي لمهمة المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد. ورأت موغيريني أن ملف العلاقات الخليجية الايرانية ودعوة القمة التشاورية الخليجية بانشاء علاقات طبيعية مع ايران، يشكل أهمية كبيرة في المشاورات الخليجية الأمريكية في كامب ديفيد، منوهة بأن هذا الملف يدخل في اطار الاهتمامات الأوروبية لما يعني له من تأثير لا يمكن الاستهانة به لما ينبغي أن يكون عليه العمق الأمني والاستراتيجي لمنطقة الخليج وأوروبا. وعن الملفات الأخرى التي ستناقش في قمة كامب ديفيد وأهمية التنسيق الأوروبي الخليجي، أكدت موغيريني أن اعادة الشرعية في اليمن ووقف القتال والمساعي الرامية الى العودة للحوار تشكل أولوية للدبلوماسية الأوروبية في ضوء التنسيق المتواصل بين الخليجي والأوروبي ومتابعة الأخير لما تم التوصل اليه من نتائج بعد اللقاءات الأخيرة التي استضافها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، موضحة بأن قمة كامب ديفيد تتسم بأهمية كبيرة لا سيما أن تنسيقا متواصلا قد سبقها في الرياض. وحول ملف الشرق الأوسط، أفادت موغيريني أن مقررات القمة التشاورية والمساعي الرامية لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وتحقيق السلام في هذا الملف يأتي متوافقا مع التطلعات الأوروبية الداعمة لعلاقات الأوروبي مع منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ومع دول مجلس التعاون الخليجي العربي. في نفس السياق، رحب وزير خارجية مالطا الدكتور جورج فيلا بانعقاد القمة الخليجية الأمريكية ملفتا في تصريحات ل«عكاظ» الى أن بلاده ومن منطلق موقعها الجغرافي تسعى دوما لدعم السياسات الأمنية والاستراتيجية في المنطقة لا سيما ما يتعلق بمحاربة الارهاب في المنطقة العربية. وأفاد ل«عكاظ» أن قمة كامب ديفيد تأتي متوافقة مع مشروع العلاقات الأوروبية اليورو أوسطية والخليجية ودعم سياسة وقف العنف التطرفي، مشيرا في هذا الصدد الى أهمية حل الأزمة اليمنية، مؤكدا على دعم بلاده لسياسات المملكة العربية السعودية لوقف التمدد الحوثي والعودة الى حيثيات الحوار الوطني ومبادئ المبادرة الخليجية. واشار في نفس الاطار الى المساعي الرامية لإنشاء علاقات طبيعية مع ايران، معتبرا أن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد هو أمر لا نقاش فيه لإنجاح هذا التوجه. واستطرد بأن القمة الخليجية الأمريكية ستضع النقاط على الحروف لملفات ملحة في المنطقة العربية وعلى رأسها العلاقات مع ايران وملف ليبيا وسوريا والعراق ومحاربة الارهاب والتنظيمات الارهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.