أعلن مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح بدء المرحلة الثالثة والأخيرة من حملة (الحج.. عبادة وسلوك حضاري) في حج العام المقبل بعنوان (النضج) التي تستمر حتى عام 1440ه، مبينا أن المرحلة الثانية التي حملت عنوان (مرحلة النمو) والتي بدأت منذ عام 1434ه تنتهي في موسم حج هذا العام، حيث ركزت على التعريف بعقوبات المخالفين بهدف توفير بيئة حج سليمة خالية من المظاهر السلبية ومن أهمها الحج المخالف وما يترتب عليه من افتراش وازدحامات تضيق الخناق على الحجاج النظاميين. وقال: إن شعار (لا حج بلا تصريح) الذي أسسه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية منذ 7 سنوات للتعريف بمفهوم (الحج بتصريح) بتعاون مختلف الجهات المعنية بخدمة الحجاج لوضع آلية للحد من الظواهر السلبية لتكريس قيم الحج الصحيح، لم يعد شعارا بل برنامجا ملزما للجميع وأن نجاحه يأتي بتعاون كل القطاعات الأمنية وغيرها، وفي مقدمة كل هؤلاء المواطن وكذلك المقيم، وبتضامن كل قطاعات الدولة لإخراج موسم ناجح شعاره (الحج عبادة وسلوك حضاري)، مفيدا أن الجهات المشاركة وظفت قدراتها وطاقاتها البشرية والمادية لتفعيل رؤية إمارة المنطقة الهادفة إلى تأكيد الحملة، حيث تسعى 30 جهة حكومية وأهلية في موسم حج هذا العام 1436ه لتنفيذ أهدافها، مسخرة إمكاناتها وطاقاتها البشرية لتفعيل رؤية إمارة منطقة مكةالمكرمة نحو الخروج بموسم حج ناجح يؤدي فيه الحاج عبادته في جو من الخشوع والهدوء واحترام الأنظمة، مستندا في ذلك على التشريع والأخلاق الإسلامية. وأوضح أن المرحلة الثالثة من الحملة، التي تستهدف المواطنين والمقيمين، ومؤسسات الطوافة، وشركات الحج، وقطاع النقل، والإعلام، تركز على المبادرات التنموية في قطاع الحج، التي تشمل النظر في الدراسات والمقترحات التي يبادر فيها البعض من القطاعات العاملة في الحج، لاسيما معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، مؤكدا أن المقترحات والمبادرات تعزز القيم والأهداف لتصل في نهاية المطاف إلى حج نظامي خال من المظاهر السلبية التي يخلفها الحج المخالف. من جهته أوضح الأمين العام لندوة (الحج عبادة وسلوك حضاري) الدكتور هشام بن عبدالله العباس، أن المشاركين في ندوة الحج لهذا العام يتدارسون مفهوم وأبعاد العبادة والسلوك الحضاري في الحج، مشيرا إلى أنه خلال ال 3 أعوام الماضية كانت أعداد الحجاج تتزايد بشكل كبير، مواكبة تخصيص الأعداد تيسيرا للعمل المؤسسي وتمهيدا لإنهاء المشاريع العملاقة والكبيرة التي عززت من موقع المملكة عالميا في استضافتها للحشود والأعداد الكبيرة، والحفاظ بشكل متوازن على هذا السجل الرائع في إدارة الحشود ومنظومة الحج في كل سنة.