انتقد مسؤولان في الائتلاف السوري، التدخل العسكري الروسي المباشر في الأزمة السورية، وأكدا ل «عكاظ»، أن هذا التورط يعقد فرص التسوية السياسية، وقال نائب رئيس الائتلاف هشام مروة: إن معركة المعارضة مع روسيا وحلفاء النظام لم تبدأ مع هذا التدخل المباشر، ولكنها بدأت منذ بداية الثورة خاصة أن نظام الأسد يخوض هذه المعركة بدعم سياسي وعسكري من موسكو وطهران، معتبرا أن روسيا تسعى للإبقاء على هذا النظام بعد الهزائم الكبرى التي تعرض لها مؤخرا. وأضاف: على روسيا أن تعلم أنه ومهما تدخلت ميدانيا وعسكريا وسياسيا فلن تتمكن من إلغاء الثورة السورية. واعتبر مروة أن روسيا تسعى إلى إعادة تعويم الأسد من الناحية العسكرية قبل بدء مرحلة المفاوضات خاصة أنه لم يعد قادرا على تحقيق أي تقدم على الأرض، وانتقد المجتمع الدولي الذي لم يعترض على التدخل الروسي في سوريا مثلما حدث في أوكرانيا، وأن المواقف المعلنة حتى الآن لم تكن كافية واقتصرت فقط على بحث مسائل مواجهة الإرهاب والتطرف. من جهته، اعتبر القيادي في الائتلاف مصطفى صباغ، أن التدخل الروسي العسكري في سوريا، بمثابة «رصاصة الرحمة» التي يطلقها طرف رئيس على خطة الحل السياسي الأممية المتمثلة في بيان جنيف 1. وقال ل «عكاظ» إن هذا التدخل المباشر يعقد فرص التوصل لحل سياسي ويضع الجنود الروس إلى جانب الإيرانيين وميليشيات الأسد في مواجهة قوى المقاومة السورية، مؤكدا أن هذا الأمر يستوجب أكثر من أي وقت مضى الدعوة إلى تقوية تحالف إقليمي يسهم في محاربة وإضعاف التورط الروسي الإيراني في المنطقة. وأفاد الصباغ أن القوى السياسية والعسكرية والمدنية السورية أكدت أن الحل لاستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب، يبدأ بإزالة مصدر الإرهاب والقتل المتمثل في نظام الأسد وميليشياته.