اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن تدخل روسيا العسكري الأخير في سوريا يشكل مساندة لإرهاب نظام الأسد والميليشيات الإرهابية المقاتلة معه. وقال مروة: «روسيا فقدت دور الوسيط أو الراعي لأي حل سياسي، وأمست غير مؤهلة لطرح مبادرات حلول؛ بعد أن صارت طرفاً في حرب نظام الأسد ضد الشعب السوري». وأضاف نائب رئيس الائتلاف «دعوة روسيا لتشكيل تحالف لمحاربة الإرهاب تناقض السلوك الروسي في دعم إرهاب الأسد بالسلاح والخبراء ومؤخراً بالمقاتلين، بل هي تقوم الآن ببناء قاعدة حربية بالساحل السوري، وترمم المطارات التي ينطلق منها طيران الأسد حاملاً معه براميل الموت المتفجرة ليرمي بها أطفال ونساء وأهل سوريا». وأكد مروة أن «ما تطرحه روسيا من مبادرات هو مناورة مستمرة من قبلها منذ أربع سنين لتعطي حليفها بشار الأسد المزيد من الوقت لقتل السوريين». وقال «نحن نعتبر أن الدعم الروسي لنظام الأسد قد أسهم في استدعاء التنظيمات الإرهابية وكان له دور كبير في إنشائها، ونعتبر أيضاً أن موجات النزوح واللجوء الكبيرة التي امتدت إلى شواطئ أوروبا سببها الرئيس هو استمرار نظام الأسد في قتل وترويع السوريين بدعم روسي غير محدود على مدى السنين الأربع الماضية». وأضاف «نريد من روسيا ألا تنحدر لمستوى الاحتلال؛ لأن ذلك ليس من صالح الشعبين السوري والروسي، ومضر بالعلاقة الاستراتيجية التي تجمع بينهما».