أفادت مصادر مطلعة في الجيش السوري الحر ل «عكاظ»، أن معركة تحرير القلمون انطلقت وستبدأ بشكل تدريجي ثم تتوسع وفقا للمعطيات الميدانية والرؤية الاستراتيجية العسكرية للقيادة. وأضافت أن هذه المعركة هدفها تحرير الأرض السورية وليس الاعتداء على لبنان، مؤكدا أن الجيش الحر ليس لديه مشكلة مع لبنان لكنه يخوض مواجهة مع حزب الله في الأراضي السورية التي اعتدى عليها وبات أداة تنفيذية للمحتل الإيراني. ورأت المصادر، أن تحرير قرى القلمون سيكون تحولا استراتيجيا في الطريق إلى دمشق ورفع المعاناة عن أهل القلمون في مناطق اللجوء في لبنان. من جانبه، اعتبر القيادي في المعارضة السورية برهان غليون أمس، أن المواقف الأمريكية الأخيرة باتجاه النظام السوري هدفها المناورة السياسية لكسب الوقت وتشجيع الإيرانيين على التوقيع على الاتفاق النووي الذي يعتبر أولوية واشنطن في الظرف الحالي. واستبعد إمكانية أن يضع أي زعيم غربي يده بيد مجرم مثل بشار الأسد فاقت جرائمه جرائم هتلر. من جهة أخرى، رفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية دعوة من روسيا للمشاركة في محادثات مع ممثلين عن النظام في موسكو مطلع الشهر المقبل، وحذر من محاولة ل«تعويم» بشار الاسد. وأعلن الائتلاف في بيان أن هيئته السياسية العامة المجتمعة في اسطنبول قررت الاعتذار عن المشاركة في منتدى موسكو2 وذلك بعد اطلاعها على الرسالة الموجهة اليه من وزارة الخارجية الروسية. وقال عضو الهيئة أنس العبدة: لا مبررات لحضور منتدى موسكو2، خاصة أننا نلمس محاولات من حلفاء النظام ومنهم روسيا وايران ل«تعويم بشار الأسد» مجددا وإعادة تأهيله، مؤكدا رفض أي عملية انتقال سياسي يكون الاسد جزءا منها. وعبر عن خشية الائتلاف من ان تكون محادثات موسكو مقدمة لتجاوز ما تم الاتفاق عليه في جنيف. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة الهجوم المزدوج الذي استهدف احتفالات للأكراد شمال شرق سوريا إلى 45 قتيلا، وأكد عالم رصد سوري لحقوق الإنسان أمس، وقوف تنظيم داعش خلف الهجوم. وكان المرصد أحصى أمس الأول مقتل 33 شخصا.