أكد الدكتور علوي بافقيه وزير المغتربين في الحكومة اليمنية أن الحكومة ناقشت في اجتماعها الأول الذي عقد بمدينة عدن، ثلاثة ملفات عاجلة وهي: ملف الأمن والخدمات والجرحى والشهداء. لافتا إلى أن النقاش كان حول كيفية تعزيز الأمن في محافظة عدن والمدن والمديريات التابعة لها وتلبية مطالب العناصر الأمنية من شرطة وجيش ولجان شعبية. وأضاف في تصريح ل «عكاظ» إن النقاشات أيضا تركزت على كيفية استكمال علاج الجرحى الذين أصيبوا خلال المواجهات العسكرية مع ميليشيات جماعة الحوثي، لافتا إلى أن عدد المنقولين من الجرحي للعلاج في مستشفيات المملكة بلغ أكثر من (1300) جريح إلى جانب 185 منهم مازال يتلقى العلاج في دولة السودان، فضلا عن آخرين مازالوا في مستشفيات مصر والأردن. وحول وضع أسر الشهداء وأبنائهم، أشار بافقيه إلى أن الحكومة اليمنية ستلبي جميع احتياجاتهم وستكون لهم الأولوية للحصول على الخدمات المقدمة، والتي تمت مناقشة كيفية إعادتها بل والارتقاء في تقديمها على الرغم من انهيارها بشكل كبير على أيدي الحوثيين. مضيفا إن اجتماع الحكومة استمع أيضا إلى احتياجات السلطات المحلية العاجلة والاتفاق على استمرار الحكومية بتسيير رحلات مجانية لإعادة النازحين في الخارج، والاستفادة من الخدمات المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في هذا الجانب لاسيما وأن بعض النازحين كانوا مترددين في العودة إلى ديارهم بسبب عدم استتباب الأمن بشكل كلي. وقال بافقيه إن الحكومة اليمنية عادت إلى عدن بشكل نهائي لكي تقوم بمهامها، إلا إذا استدعت مهام بعض الوزراء السفر وخاصة الوزراء المعنيين بالإغاثة وإعادة الإعمار. مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية اتخذت من فندق القصر مقرا لها ولوزرائها الذين سيستكمل وصولهم لعدن خلال الأيام المقبلة. ومتوقعا عودة رئيس الجمهورية إلى عدن في أي وقت، قائلا: «الرئيس لايزال يتولى العديد من الملفات الهامة وهو ما يستدعي وجوده في الخارج حيث يقوم بإدارة الملف العسكري من غرفة العمليات إلى جانب الملف السياسي وهو يتواصل معنا بالهاتف بشكل يومي ومن المتوقع أن يصل إلى عدن في أي لحظة».