وصل نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح إلى مطار عدن الدولي أمس قادماً من العاصمة السعودية الرياض، برفقة 6 وزراء من أعضاء الحكومة. وكان في استقبال نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح لدى وصوله مطار عدن الدولي نايف البكري محافظ محافظة عدن، ومحمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وتأتي عودة نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء إلى محافظة عدن بهدف ممارسة مهامهم انطلاقاً من مدينة عدن عقب تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح، وكذا الإشراف على جهود الحكومة لإنجاز أعمال الإغاثة. وقالت مصادر مقربة من نائب الرئيس رئيس الوزراء، إن خالد بحاح يريد تعزيز مساعي إعادة الحياة إلى طبيعتها في محافظة عدن. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة الشرعية، فإن عودة بحاح وعدد من الوزراء إلى عدن الهدف منها ممارسة مهامهم انطلاقاً من مدينة عدن عقب تحريرها من مسلحي الحوثي وصالح، وكذا الإشراف على جهود الحكومة لإنجاز أعمال الإغاثة. وقال وزير النقل بدر باسلمة إن الحكومة اليمنية تعمل على إعادة تأهيل مراكز الشرطة بعدن وتزويدها بالعناصر والمعدات، مشيرا إلى أن أولوية الحكومة هي عودة الأمن لكامل عدن ومحيطها. وأوضح باسلمة، أن هدف زيارة بحاح والوزراء لعدن هو تفقد مسار العمليات العسكرية والوضع الإنساني في المدينة. وأكد باسلمة أن الحكومة اليمنية بدأت أعمالها بعدن وستستمر بتقديم خدماتها لليمنيين. وقال مصدر سياسي إن وصول نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح إلى عدن ينسف المشاورات التي تجريها جماعة الحوثي أحادية الجانب بشأن تشكيل الحكومة وسيخلط عليها أوراقا كثيرة، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وأوضح المصدر أن حكومة بحاح معترف بها دولياً، وأن ممارستها لأعمالها انطلاقا من محافظة عدن بعد تطهيرها من مسلحي الحوثي أو من يسمون أنفسهم «أنصار الله» وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح تأتي في إطارها الدستوري وكذا الدولي. وأضاف «وصول بحاح بمعية عدد من الوزراء وجه صفعة قوية للقوى الانقلابية وأحبط عددا من أوراقها في اللعب السياسي داخليا وخارجيا». وأكد المصدر أن أولى مهام الحكومة هي تطبيع الأوضاع في محافظة عدنوالمحافظات التي يتم السيطرة عليها من قبل المقاومة الشعبية المسنودة بالقوات الموالية للحكومة الشرعية وإعادة سكانها النازحين، وإدارة ملف الإغاثة لكل المحافظات اليمنية، وإدارة الملف الاقتصادي للبلاد وسحبه من تحت أيدي الانقلابيين. وكانت قوات عسكرية موالية للحكومة اليمنية، تمكنت قبل أيام من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة عدن من بينها المطار الدولي والميناء الرئيسي فيها بعد شهور من سيطرة الحوثيين وحلفائهم عليها.