القصف العشوائي تسبب في ارتفاع عدد الجرحى والنازحين معنويات رجال المقاومة مليئة بالحماسة لإيمانهم بعدالة قضيتهم معظم الإصابات في الرأس والصدر نتيجة القنص الكارثة البيئية وانتشار الجثث على الشوارع أسهم في ظهور حمى الضنك النقص في الطواقم الطبية أجبر بعض الأطباء للعمل 24 ساعة منظمة الصليب الأحمر غادرت عدن من أول أسبوع بسبب المواجهات كل المنظمات الدولية اعتذرت عن إدخال مساعداتها لعدن الجرحى الذين تم نقلهم إلى جيبوتي قوبلوا بإهمال كبير ظروف قاهرة أرغمتنا على مغادرة عدن تواصل – عبدالله عصبان: حذر الدكتور عبدالحكيم عمر التميمي، استشاري الجراحة العامة والمناظير وأستاذ كلية الطب جامعة عدن، ومنسق التخصصات الطبية للجراحة العامة في عدن، وعضو المجلس العلمي للجراحة العامة ولجنة الامتحانات في البورد العربي من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية في مدينة عدن خصوصاً حمى "الضنك" القاتلة التي ظهرت نتيجة قصف الحوثيين للمستشفيات، وتدميرهم للبنية التحتية في المدينة الباسلة. وأكد "التميمي"، في حوار مع "تواصل"، ضرورة فك الحصار عن المدينة، وفتح الموانئ وتوفير الممرات الآمنة لتفادي كارثة إنسانية. وإلى تفاصيل الحوار: بداية، كيف تصف الوضع الصحي والطبي في عدن؟ نحن وجدنا أنفسنا كأطباء في وضع لا يحسد عليه، حيث قدمت معظم المستشفيات الحكومية وغير الحكومية إمكاناتها، ومع مرور الوقت بدأت تتلاشى أو تقل تدريجياً، وبذلك تردت الخدمات الصحية خصوصاً للناس الجرحى الذين يصلون تباعاً وبأعداد كبيرة إلى المستشفيات وهم يحتاجون لعناية، ناهيك عن التدهور الصحي والبيئي الحاصل بسبب اعتداء الحوثيين والذي برزت بسببه عدد من الأمراض الأخرى كالحميات التي أدت إلى العديد من الوفيات. بمعنى أدق الوضع الصحي والطبي في عدن قبل وفي أثناء الحرب خطير جداً، وإن لم ينظر إليه الإخوة في دول الجوار بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية فنحن قادمون على كارثة لا تحمد عقباها. في الآونة الأخيرة انتشرت حمى "الضنك" في مدينة عدن نتيجة الأوضاع التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي، فمن يقوم بحماية الناس من انتشار هذا الوباء؟ انتشار حمى الضنك في عدن أصبح خطراً حقيقياً يهدد السكان، بعد أن وصل معدل الإصابات إلى مستويات مقلقة وتحصد من الأرواح في اليوم الواحد العشرات، وقد أظهرت تقارير إعلامية عدة حجم الكارثة البيئة وحذرت من تبعاتها، ومن انتشار الأوبئة والحميات الخطيرة، ولكن لا مجيب. وضاعف هذا ظهور عدد من الفيروسات نتيجة للطفرات الفيروسية وتطورها، حتى تحولت بعض المستشفيات إلى معالجة الحميات في أغلب الأحيان، وربما تظهر طفرات أخرى في ظل الأوضاع البيئية المتردية. أما الجانب الوقائي في عدن الآن فهو شبه واقف، وحمى الضنك حتى اللحظة لا يوجد لها علاج ناجع وإنما يمكن إعطاء المريض بعض السوائل الوريدية والاعتماد على مناعة المريض، فنسبة كبيرة من الشفاء تعتمد على مناعة الإنسان نفسه كي يتغلب على الفيروسات. سمعنا عن اقتحام ميليشيات الحوثي لبعض المستشفيات، ما حقيقة هذه الرواية؟ كما شاهدتم على وسائل الإعلام تم اقتحام مستشفى الجمهورية، وطرد المرضى والأطباء؛ لأنه كان ساحة قتال في تلك اللحظة، وتركوه كما هو عرضة للنهب والسرقة، وتم تجريده وتصفيته من كل المحتويات. هل تم تكوين لجنة صحية عامة تشرف على العمل الصحي والإغاثي أو تنسق مع المنظمات الدولية؟ نعم تم تكوين لجنة طبية سُميت اللجنة العليا للإغاثات الطبية، يرأسها الأستاذ الدكتور عبدالناصر الوالي اختصاصي جراحة العظام في كلية الطب ومعه الكثير من الأطباء في مختلف مستشفيات المحافظة، وهم يقومون بالإشراف على العمل الطبي عموماً وبالذات مجرى الإغاثة. ما هو شكل التنسيق وكيف تتعاطى معكم هذه المنظمات؟ الإغاثات الطبية في أثناء الحروب تحكمها أشياء كثيرة، من أهمها السماح بدخول القوافل الطبية التي تحمل الدواء والمعدات، ويكون لها ترتيبات مسبقة، ويتم ذلك بالتعاون في دخولها وخروجها، وهناك إجراءات متعلقة بنقل الجرحى من المناطق المنكوبة، وهذا يتم التحكم فيه بالتنسيق مع الدول والمنظمات المعنية بهذا الأمر. وقد تم التنسيق مع منظمة أطباء عبر القارات في إجلاء أكثر من 40 مصاباً، ولكن للأسف هؤلاء تعرضوا لمضاعفات وتوقفت رحلتهم في دولة جيبوتي، ولم تواصل المنظمة نقلهم للدول المقرر إرسالهم إليها لتلقي العلاج المناسب. وهناك تنسيق على مستوى إدخال بعض الأدوية، ولكن للأسف لم يتم، وكل ما أعطي لنا تم استقدامه من داخل محافظة عدن، قام بشرائه فاعلي خير من الشركات والمؤسسات الطبية، بعدها توقف العمل بسبب نفاد الكميات من هذه المؤسسات لعدم رفدها بمواد من الخارج. وفي هذه الحرب لم يتم التنسيق بالشكل المطلوب؛ لذا شاهدنا نتائج وكوارث بيئية وصحية كثيرة، وما وصل من إغاثات لم تصل للناس الذين هم بحاجة إليها؛ لذا تعرض بعضها للتلف أو حولت إلى مناطق لا توجد فيها نزاعات. عدن تعيش حصاراً منذ اندلاع المواجهات، حدثنا عن النقص في المواد الطبية وكيف تتصرفون إزاء هذه الأزمة؟ إذا رجعنا للفترة التي سبقت الحرب فإن مدينة عدن تأثرت بشكل كبير على الصعيد الطبي والصحي، وعانت من شح في الإمكانات والتجهيزات للمستشفيات بالمواد الطبية وغيرها، وعندما اندلعت المواجهات كانت هناك مستشفيات حكومية كبرى آهلة للسقوط أعني السقوط الطبي توقفت عن تقديم الخدمات للمرضى، وتعيش صعوبة في كل شيء مثل مستشفى الجمهورية أقدم مستشفى في الجزيرة العربية، والذي يطلق عليه مستشفى (الملكة) حيث تم إيقاف العمل فيه من أول شهر في المواجهات، ثم قصفته الميليشيات وهرب الطاقم الطبي والمرضى والجرحى بمن فيهم أطباء الصليب الأحمر الدولي. ولم يبق في عدن من المستشفيات الحكومية التي ما زالت تعمل إلا مستشفى 22 مايو. وهو مستشفى صغير لن يفي بالغرض. وفي هذه الأثناء بادرت المستشفيات الخاصة من أول أيام الحرب، وفتحت أبوابها مجاناً لاستقبال الجرحى كمستشفى الوالي ومستشفى النقيب بالمنصورة، وبدأ كلٌ بالإمكانات المتاحة لديه، حتى كادت أن تنفذ المواد والاحتياجات الطبية، رغم دعم بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية، ولكن الدعم الحقيقي والمنتظر من الدولة أو المنظمات الدولية لم يصل منه شيء، ما كلف عدداً كبيراً من الجرحى حياتهم أو تعرضهم لمضاعفات صحية كبيرة لضعف الخدمات. لذا تعيش المستشفيات نقصاً حاداً في المواد الطبية والعلاجية، وما زالت تعاني، ففي بعض المستشفيات الخاصة أصبحنا غير قادرين على توفير أبسط المواد كالسوائل الوريدية، والمضادات الحيوية، علاوة على أدوات التخدير، وفي الأخير فقدنا حتى الأكسجين؛ لذلك نوجه نداء استغاثة للمنظمات الدولية والدول المجاورة بأن يغيثوا عدن على كل الأصعدة. هناك غياب للإعلام عن إبراز الأوضاع الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها الحوثي بحق المدنيين، ما هي أسباب ذلك؟ ج/ يصعب إيجاد إعلام محايد دون تسييس أو توجيه، وشكلت المراقبة الشديدة والضغوطات التي تمارسها الميليشيات على الصحفيين والمراسلين عائقاً كبيراً أمام من يريد الوصول للحقيقة، وفي المقابل هناك بعض وسائل الإعلام تتحاشى تغطية بعض الأحداث بدوافع سياسية، والدليل عندما وقعت أحداث في أماكن أخرى تتم تغطيتها بشكل مفصل. ما نوعية الإصابات التي تصلكم في المستشفيات؟ معظم الإصابات التي تصلنا في المستشفيات تستهدف الرأس والصدر، وهي إصابات قاتلة ومميتة وهي ناتجة عن عمليات القنص، بل إن معظم الوفيات من هذا النوع، أما باقي الإصابات فحدّث ولا حرج فالقصف العشوائي على الأهالي في البيوت يخلف إصابات من كل الأنواع، وفي معظم أجزاء الجسم من الرأس، والصدر، والبطن، والأطراف، والأوعية الدموية، والمسالك البولية، إصابات لا يمكن وصفها أو تخيلها من بشاعتها. هل توجد شريحة عمرية كانت أكثر عرضة للاستهداف؟ بما أن الشباب هم من يتواجد على ساحة المواجهات فمن المؤكد أن ارتفاع نسبة الإصابات حاصلة في هذه الفئة من سن 18 وما فوق، ويحصل الاستهداف والقصف العشوائي لكل الشرائح العمرية. كم معدل الإصابات التي تصلكم في مستشفى الوالي باليوم الواحد؟ المعدل لا يقل عن 20 إصابة في اليوم، وأحياناً تصل إلى 60 هذا في مستشفى واحد فقط فما بالك ببقية المستشفيات، لأنها حرب هوجاء تستخدم فيها آلة حربية فتاكة ضد مدنيين عزل، وهذا الحال شمل المجمعات والمراكز الصحية الصغيرة التي تعالج الأمراض الطارئة تم تحويلها لاستقبال الجرحى والمصابين لإجراء عمليات طارئة. كيف تصف معنويات المصابين من رجال المقاومة؟ معنويات رجال المقاومة كانت مليئة بالحماس والثبات، خصوصاً الشباب منهم حيث هب الجميع من كل الطوائف والانتماءات للدفاع عن مدينتهم، دافعهم الغيرة ورد الظالم والمعتدي الذي أتى إليهم وحاربهم بغير حق، فالكل يراها حرب ظالمة استهدفتهم بلا سبب، فهم مؤمنون بعدالة قضيتهم، وعزيمتهم لا تخور مع الجراح أو الآلام، فكثير من الجرحى يطلب العلاج سريعاً كي يلتحق بالجبهة مرة ثانية. انطفاء الكهرباء وانعدام المحروقات، كيف تؤثر على عملكم داخل المستشفيات؟ معظم المستشفيات كانت لديها استعداد لأزمة المشتقات النفطية، صحيح أنها عانت جزءاً من النقص لكن استطاعت إلى حد ما تدبير أمورها مع شركة النفط لتوفير الحد الأدنى من المحروقات، حتى يستمر العمل في المستشفيات، وإلا ستحصل كارثة كبيرة لو توقفت عنها الكهرباء؛ لأنه يجب أن تعمل 24 ساعة، فأغلب المستشفيات في عدن تشتغل بتغذية ذاتية ولا يتم الاعتماد على الكهرباء العمومية لأن معظم محطات الكهرباء الرئيسة تم قصفها، أو خرجت عن الجاهزية لانتهاء عمرها الافتراضي، أو أصابها عطل يصعب تصليحه أثناء المواجهات. قوافل النازحين شملت كثيراً من الأطباء والممرضين، هل من تبقى منهم كاف مقابل أعداد الجرحى؟ عدد كبير من الأطباء والمساندين والفنيين غادروا المحافظة إلى أماكن أكثر أمناً وهرباً من القصف العشوائي، فأصبح الشغل الشاغل للكل البحث عن الأمن، ومع هذا هناك عدد آخر من الأطباء صمدوا وقاموا بتأدية عملهم على أكمل وجه، ولكن نقص الطواقم الطبية في المستشفيات ألقى بظلاله على من تبقى، وتحملوا أعباء هذا النقص فمنهم من عمل لمدة 24 ساعة، وبعضهم من عمل لمدة أسبوع كامل دون راحة، وهذه قمة التفاني والإخلاص التي شاهدناها في هذه الأزمة. هل هناك أطباء أجانب وقفوا إلى جانبكم في هذه الحرب؟ لا يوجد في عدن أثناء المواجهات أطباء أجانب، ومن كان موجوداً كمنظمة الصليب الأحمر غادرت عدن من أول أسبوع في المواجهات، وآخرون تابعون لمنظمة أطباء بلا حدود التي لها مستشفى في عدن يقوم بالخدمات الطبية، وأغلب العاملين فيه هم يمنيون من محافظة عدن والمناطق القريبة منها. ولا زلنا ننتظر ونناشد كل من لديه الغيرة من الأطباء الأجانب في المنظمات الدولية، كمنظمة الصحة العالمية، أو الصليب الأحمر، أو أطباء بلا حدود، أن يهبوا لإنقاذ الإنسانية، فأنا لا أعرف لماذا تستثني هذه المنظمات عدن، وتترك أهلها تحت جحيم الحرب رغم تواجدهم في مناطق صراع في العالم أكثر سخونة من عدن كما أنهم موجودون في صنعاء وصعدة وغيرها من المدن اليمنية. أثناء الهدنة الإنسانية استقبل مطار صنعاء كميات من مواد الإغاثة الغذائية والطبية من أكثر من منظمة دولية هل وصل إلى عدن شيء منها؟ وصل بعضه إلى حدود لحج وتعز ولا يصل إلى عدن شيء، غير أن منظمة الصحة العالمية وبعض العاملين في الصليب الأحمر قدموا بعض المساعدات المدخرة لديهم، وكانوا يوعدون بالمزيد ولكن لعدم تمكنهم من إدخال المساعدات بحسب روايتهم اعتذروا عن ذلك. وماذا عن بواخر الإغاثة التي أدخلت مساعداتها عبر ميناء البريقة بعدن ألم يكن من بينها مواد طبية؟ البواخر التي وصلت عدن استفادت منها اللجنة العليا، وقاموا بتصنيف الجرحى وتوزيعهم على قوائم الإرسال بتقديم أصحاب الحالات الحرجة لإجراء العمليات المعقدة لإرسالهم لبعض الدول المجاورة مثل السعودية وغيرها، ولكن للأسف تم إجلاء عدد محدود من جرحى نتيجة لصغر السفن، كما أن بعض البواخر الواصلة كانت غير مجهزة تجهيزاً ملائماً لوضع الجرحى، إضافة إلى المعاناة التي كانت في انتظارهم في دولة جيبوتي، حيث قوبلوا بإهمال كبير وأصبحت حالتهم أسوأ مما كانوا عليه في عدن، بل إن بعضهم تواصل معنا لتتم إعادتهم إلى عدن. بخصوص البواخر الإماراتية قيل إنها تحمل إغاثة غذائية، ولكن الحاجة أكبر من ذلك بكثير والوضع المعيشي وتدهور الحالة الإنسانية يتطلب عشرات البواخر الإغاثية بكل المتطلبات. وخذ في الاعتبار أن عدن تشتت بأهلها السبل ونزح الآلاف منهم، ومع ذلك ما وصل لم يكن كافياً للموجودين فكيف لو كانت المحافظة بكامل سكانها. برأيك أين تجد الخلل في عدم وصول المواد الإغاثية إلى عدن؟ تداخلت الأمور في هذه المسألة، وأصبح كل طرف يلقي باللائمة على الطرف الآخر، وفي ظني أن السبب الرئيس هو عدم تجاوب القائمين على شؤون البلاد من حكومة ومسؤولين في الخارج، بتحريك هذا الملف والدفع به نحو تحقيق أدني ما يمكن تحقيقه لشعب عدن الصامد، رغم المناشدات والاتصالات المتكررة بهذا الشأن. ولكن الاكتفاء بالظهور في سواحل عدن عن بعد، والاعتذار بعدم القدرة أوصل الأمور إلى هذا السوء وهذه المحنة الإنسانية والطبية في عدن. ومع كل هذا فلو صدقت النوايا، وتحرك المخلصون لتم إدخال ما فيه الكفاية من المواد الإغاثية على كل الأصعدة كما يفعلون في أكثر من مكان. لماذا غادرت عدن والوضع الصحي يحتاج لأمثالك؟ لم أكن أنوي أن أغادر عدن، لكنْ هناك ظروف قاهرة أرغمتنا على المغادرة، والعودة عسى أن تكون قريبة إن شاء الله. ما هي أسوأ اللحظات التي مرت عليك أثناء تواجدك بين المصابين لأكثر من 60 يوماً؟ 60 يوماً كانت كلها لحظات بؤس وعناء، يومياً نشاهد الموتى والنادبين والباكين على من فقدوا من الأهل والأقارب في حرب ليس لها سبب ولم تعرف لها نهاية. لديك ملف حافل بالإنجازات العلمية والعملية حدثنا عنها؟ بحمد الله، هناك عدد من الإنجازات الطبية التي حازت على جوائز إقليمية وعالمية، آخرها كانت عبارة عن بحث مقدم في المؤتمر العالمي للقدم السكرية بدبي عام 2014م بعنوان: "القدم السكرية" وقد حاز على المركز الأول، بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمرات الدولية داخل وخارج اليمن، كما صدرت بعض المقالات في مجلات علمية محلية وعالمية. ما نصيحتك لمسؤولي الصحة بحضرموت؟ عليهم أولاً الاعتبار لما يحصل في عدن خصوصاً في توفير المواد الطبية، فمنافذ حضرموت لا تزال مفتوحة على العالم وعليهم الاستعانة بالخبرات، وإمداد المستشفيات بالمستلزمات الطبية لمواجهة أي طارئ.