نجحت ضربتان استباقيتان نفذتهما الجهات الأمنية، البارحة الأولى، في القبض على إرهابيين «شقيقين» داخل فيلا سكنية في الرياض حولاها إلى مخبأ للأسلحة والذخيرة والقنابل وأجهزة التزوير، والعثور على معمل متكامل للمتفجرات والأحزمة الناسفة في استراحة بمحافظة ضرماء، فيما تتواصل حاليا الجهود في تعقب عناصر إرهابية أخرى، فرت من الاستراحة فور المداهمة، بالاستيلاء بالقوة على سيارة أحد المواطنين عند مداهمة وكرهم، وعقب تعطيل مركبتهم. وحسب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، فإن العمليتين الاحترافيتين سبقتهما إجراءات احترازية بإخلاء الأهالي والمساكن المجاورة، مما أسهم في القبض على الإرهابيين دون إصابات لهما، أو إصابة أي من المواطنين أو رجال الأمن، بالرغم من أن الإرهابيين في فيلا الرياض، قاما بإطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية تجاه رجال الأمن الذين ردوا عليهم بما يتناسب مع الموقف، وبما يحيد خطرهما، مما مكن بفضل من الله من القبض عليهما. وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه فور توفر معلومات لدى الجهات الأمنية، في ظل متابعتها الأمنية لأنشطة الفئة الضالة والعناصر المرتبطة بها، حول تحركات مريبة لمجموعة من الأشخاص في موقعين مختلفين بمنطقة الرياض الأول بحي المونسية، وكان عبارة عن وحدة سكنية، والثاني عبارة عن استراحة بمحافظة ضرماء، وتبين من عمليات الرصد الميداني لتحركات أولئك المشبوهين ما دلل على خطورة وضعهم ووجود أسلحة بحوزتهم، الأمر الذي استدعى سرعة القبض عليهم حيث قامت الجهات الأمنية في تمام الساعة السادسة من مساء الثلاثاء الموافق 2/12/1436ه بإخلاء المساكن المجاورة للموقع الأول وتطويقه بشكل كامل فما كان من المتواجدين فيه وعددهم شخصان إلا أن قاما أثناء ذلك بإطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية تجاه رجال الأمن فتم الرد عليهم بما يتناسب مع الموقف وبما يحيد خطرهما، وهو ما مكن بحمد الله من القبض عليهما وهما كل من: 1- أحمد سعيد جابر الزهراني، يبلغ من العمر 21 سنة. 2- محمد سعيد جابر الزهراني، يبلغ من العمر 19 سنة. أما الموقع الثاني فكان عبارة عن استراحة في محافظة ضرماء، وعندما شعر من بداخلها عبر كاميرات المراقبة ببداية وجود رجال الأمن خرجوا منها على سيارة من نوع (تويوتا شاص) تحمل لوحات عمانية مزورة وقاموا بإطلاق النار بكثافة عالية على رجال الأمن فتم الرد عليهم وإعطاب سيارتهم وتمكنوا من الاستيلاء على سيارة أحد المواطنين بالقوة والفرار بها من الموقع واقتضت سلامة المارة فيه مطاردتهم خارجه، ولاتزال عملية تعقبهم وقبضهم قائمة حتى الآن، وكشف التركي أن الموقعين اللذين تمت مداهمتهما في حي المونسية واستراحة بمحافظة ضرماء مرتبطان ببعض وأن معمل المتفجرات يعد معملا متكاملا لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة. مشيرا إلى أن الإجراءات التحقيقية تتم لمعرفة مدى ارتباطه بعمليات إرهابية سابقة. وقد أسفرت عمليات تفتيش الموقعين عن ضبط الآتي: الموقع الأول: 1 - مبلغ وقدره (402101) ريال. 2 - مبلغ وقدره (5500) دولار أمريكي. 3 - (3) أسلحة رشاش مع كمية من الذخيرة. 4 - (36) مخزن سلاح رشاش مجهزة بالذخيرة. 5 - ذخيرة رشاش عددها (2848) طلقة. 6 - (3) مسدسات. 7 - (10) مخازن مسدس. 8 - (5) قنابل يدوية. 9 - حقيبة تنظيف سلاح. 10 - لوحة سيارة. 11 - عدد من أجهزة الجوال وأجهزة حاسب محمول. 12 - جهاز طباعة لتزوير بطاقات الهوية مع جهاز للتغليف. 13 - عدد من البطاقات الهوية يشتبه بأنها مزورة. 14 - جهاز ماسح ضوئي. 15 - كاميرات مراقبة. 16 - قصاصات ورقية عبارة عن رسم كروكي لمواقع مستهدفة. 17 - جعب عسكرية لحمل مخازن الأسلحة. الموقع الثاني: - (حزام ناسف) مجهز بالمواد المتفجرة ضبط داخل السيارة الشاص وتم إبطاله. - معمل يستخدم لتصنيع المواد المتفجرة ويجري حاليا التعامل مع محتويات المعمل والاستراحة من أسلحه ومتفجرات. جولة «عكاظ» وفي جولة ل «عكاظ» على الفيلا التي استغلها الإرهابيان للاختباء بها، اتضح أن الفيلا مكونة من دورين وملحق على مساحة لا تتجاوز 250 مترا، فيما أوضح عدد من سكان الحي، أن الجهات الأمنية قبل مداهمة الفيلا، وتبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، فرضت طوقا أمنيا محكما، تم خلاله إخلاء المنازل المجاورة، ومنع أي من الأهالي الاقتراب من مسرح العمليات لحمايتهم من أي محاولات يائسة للفئة الضالة. وأشاروا إلى أن الإرهابيين لم يهتما بالأرواح إذ بادرا بإطلاق ما لديهما من مخزون أسلحة وقنابل على رجال الأمن، بعدما تحصنا في الطابق الثاني وسطح الفيلا، فما كان من رجال الأمن إلا الرد الاحترافي مما أعاق حركة الإرهابيين وساهم في تأمين حياة الجميع، مشيدين بالخطوة الاستباقية وعنصر المفاجأة والنجاح في اقتلاع الإرهابيين من مخبأهما دون إصابات ولله الحمد في صفوف الرجال الأشاوس..