توقع عضو وفد حزب الكتائب إلى «طاولة الحوار» النائب إيلي ماروني، أن يبقى الحوار اللبناني في جلسته الثانية يدور في حلقة مغلقة في ظل غياب الضوء الأخضر الخارجي لانتخاب رئيس للجمهورية. وهدد في حوار ل «عكاظ»، بأن حزب الكتائب قد ينسحب من الحكومة حال عدم الوصول إلى نتائج. وقال إن الجلسة الأولى لم تصل إلى شىء بسبب إصرار النائب ميشال عون على عدم بحث ملف الانتخابات الرئاسية. ما هي توقعاتك لجلسة الحوار المقبلة؟ الأمور حتى الساعة تدور في دائرة مغلقة وما رفض من ضرورة التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية لا يزال مستمرا خاصة عند النائب ميشال عون الذي يرفض أي حديث عن انتخابات رئاسية الا اذا كانت تطاله شخصيا او يذهب باتجاه الانقلاب على الدستور وإجراء انتخابات نيابية قبل الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس مباشرة من الشعب. هل طاولة الحوار تحولت مؤسسة رديفة لمجلس الوزراء، وهل نتجه الى مؤتمر تأسيسي؟ يبدو أنه من المستحيل انعقاد مجلس النواب ومجلس الوزراء خلال هذه الفترة، فجاءت طاولة الحوار لتشكل لقاء مصغرا عن مجلس النواب وصورة عن الكتل الممثلة في الحكومة، خاصة أن جميع القوى المشاركة في الحكومة موجودة على طاولة الحوار، ومن غاب عن الحكومة غاب ايضا عن الحوار، لذلك لا تشكل مؤسسة بديلة وإنما اختراع جديد قد ينتج بعض الايجابيات في اطار السلبيات التي نعيشها في الوقت الراهن. لكن ألا تعتقد أن الانتخابات الرئاسية وهي البند الأول في الحوار، خرجت من يد اللبنانيين؟ للأسف كانت فرصة قوية بيد اللبنانيين لإنتاج رئيس صنع في لبنان، ومازالت هذه الفرصة امامنا لكن البعض يصر على جعلها مادة تجاذب اقليمية، لأنه لو أراد النواب اللبنانيون المقاطعون حضور الجلسة لا أرى أحدا يمنعهم من ذلك، إنما هم من يربطون الواقع اللبناني بالازمات الاقليمية. وبالتالي قرار اختيار رئيس بات في الخارج للأسف. باعتقادك، ما هي خارطة الطريق التي يمكن أن تنقذ لبنان؟ انتخاب رئيس للجمهورية على الفور واليوم قبل الغد وتشكيل حكومة جديدة، ومن ثم إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية يؤمن حسن التمثيل والذهاب الى انتخابات نيابية جديدة ومن ثم تجري كل التعيينات العسكرية، أي اتباع الأصول الدستورية وحماية المؤسسات ومنع الفراغ من التسلل إليها. وأعتقد أن هذه الأطر الأنسب لحماية هيكلية الدولة اللبنانية إضافة الى دعم القوى الأمنية اللبنانية لمنع أي عبث أو خلل بأمن واستقرار البلاد. علينا العودة إلى الدستور لإنقاذ لبنان والمؤسسات الشرعية فيه، وإلا فإننا نتجه إلى الانهيار الشامل وحينها سيكون الجميع خاسرا. هل مازال حزب الكتائب على موقفه بالاستقالة من الحكومة؟ حزب الكتائب أراد من مشاركته في الحكومة خدمة الناس وهو عندما يرى أن الحكومة أصبحت عاجزة كليا عن القيام بواجباتها الوطنية سينصرف حتما إلى المعارضة، وعندما نصل الى هذه المرحلة سيتخذ القرار في الوقت المناسب، فاستقالة وزراء الحزب أو عدمها مرهونة بالتطورات.