انتشلت الإدارة الوحداوية النادي من أوضاعه المتدهورة والتي تسببت بها الإدارة السابقة المكلفة، ففي الوقت الذي ترك فيه الأخير النادي يغرق في مشاكله وديونه بعد أن ابتعد عنه ومعظم أعضاء إدارته جاءت الإدارة المنتخبة برئاسة حازم اللحياني لتبعث الأمل في نفوس الوحداويين من خلال تحركاتها التي بدأت قبل أن تتسلم النادي رسمياً من خلال جلب عدد من اللاعبين المميزين ومخالصة آخرين مالياً، واستمرت كذلك بعد فوزها في الانتخابات. نتائج ومستويات الوحدة في دوري "ركاء" شاهدان على البداية المميزة للرئيس حازم اللحياني وأعضاء مجلس إدارته فالفريق لم يخسر أبداً في عهد الإدارة الجديدة بل أنه حقق انتصارات متتالية أسعدت الجماهير الوحداوية وساهم في ذلك قُرب الإدارة من اللاعبين وتواجدها إلى جانبهم قبل وأثناء وبعد المباريات لتحفيزهم معنوياً ومادياً، ويُحسب لإدارة الوحدة حرصها على رجالات النادي إذ نجحت في أن تجذب الرؤساء السابقين للالتفاف حول النادي ودعمه خلال الفترة الأخيرة وهو ما سينعكس إيجابياً على النادي وأجوائه في المرحلة المقبلة، كما أن الاهتمام بالألعاب المختلفة وتسليم كل لعبة لمشرف من فئة رجال الأعمال يُبشر بالخير ويطمئن الوحداويين على مستقبل تلك الألعاب على الأقل من الناحية المادية سواء من خلال عدم تأخير رواتب المنتسبين لها أو المكافآت المجزية أو حتى دعمها بالكفاءات المميزة. العمل الذي قدمته إدارة الوحدة بعد انتخابها اصلح بعض المشاكل التي خلفتها الإدارة السابقة لكنه بالتأكيد لا يكفي لإعادة النادي إلى وضعه الطبيعي كونه بحاجة إلى عمل كبير ومضاعف على كافة الأصعدة، ولعل تواجد الأسماء الشابة في إدارة الوحدة ورجال الأعمال سيسهلان من مهمة رئيس النادي حازم اللحياني الذي حظي بدعم مادي من أعضاء مجلس إدارته عندما دعم كل واحد منهم الخزينة الوحداوية ب150 ألف ريال في وقت كان فيه عضو مجلس الإدارة السابقة يتجه مع نهاية كل شهر إلى محاسب النادي لاستلام راتبه. الوحداويون يعقدون آمالاً عريضة على إدارة حازم اللحياني في إعادة فريق كرة القدم إلى مكانه بين الكبار مع نهاية الموسم الحالي، وبلا شك فالجماهير الوحداوية وأعضاء الشرف شركاء في المهمة ودورهم لا يقل عن الدور الذي تلعبه إدارة النادي.