لا ينبغي لي ------- لا ينبغي لي أن أقول بأنني شخص مزاجي تعيس الحظ.. مكتئب غوي القلب.. ضليل هوائي وناري.. على شفتي ختم الجلنار وفي دمي تستنبت الرؤيا حدائقها من البركان لا.. لا ينبغي لي أن ألمع بعد هذا العمر قلبي بابتسامات النساء العابثات أو اللصوص الأتقياء وأن أضم بقبلة شطريه من سفر المراثي والبكائيات مثل محارة كانت لتجميع الدموع من المرايا أو لتقطير البنفسج في إناء الكحل.. قلبي زاجل يدنو من الشباك أو قمر القصيدة في النهار الهامشي فلا يراه النائمون فراشة بيضاء في قمر النهار المستحيل.. أنا سعيد أو محب موجع لا ينبغي لي أن أقول لا ينبغي لي أن أقول أحتاج هاوية أنثى --------- طوفي بجمرة قلبي وانثري جسدي على المياه.. وبيعي الحب في السوق أنا رجيمك.. منك الورد في عنقي شوك ونار وأظفار لتمزيقي لا أنت أكثر من ليلى ولست أنا أقل من شاعر يبكي على النوق لكي أحبك أحتاج الصراخ على حزني.. وهاوية أنثى لتحديقي لكي أرى دمك النثري يلزمني دم من الوجع الشعري موسيقي زهرة عين الحب --------- ليلي الخريفي موشوم على يدها شمسا تغني.. وأشجارا من التعب هل كنت وحدك يا قلبي على شفة من الرياح.. ومصلوبا على الخشب؟ تسري الفراشة كالأفعى وأنت كمن يضم زهرة عين الحب بالهدب بخفقة في دم الصلصال موجعة وحاسة تمزج الأحلام بالغضب لا أنت أنت.. ولا هذا الخريف.. ولا سر الحقيقة من كرمي ومن عنبي رجل وامرأة ------ رجل ما إذا بلغ الأربعين يصير دخانا بهيئة ذئب يجوب البراري قلبه حجر أخضر بين عينيه شمس ترابية في يديه رمال النهاية أو ملكوت النهار وإن بلغت فتنة الأربعين امرأة تضيء بغير احتراق دم الأغنيات السعيدة.. تبعث من أسفل البئر وجهي السرابي أو وردة الشهوة المرجأة شهرزاد ---- أطعمت قلبي لاشتهائك مثلما تلقين قبلتك الأخيرة للذئاب الضاريات وللقصائد لا مبالية.. كأنك شهرزاد بجيدها الذهبي والوجه الذي لسع الدماء بفتنة تبكي وبالشعر الذي تركته أقمار السواد على سجيته أمام فمي المراهق.. كنت تندلعين في عيني أو لغتي الصغيرة كالندى لا شهريار ينال طيفك في المرايا الخضر أو يرقى لكرمك كي يودعه على عجل ويغرس ظفره في الريح.. نام رذاذ صيفك في أصابعه التي احترقت من الحرمان والقلق الوجودي استوى في جسمه شجرا من الصوان تسرح فيه غربان الرماد يستل منك الرمز والمعنى بلمسة خصرك المضنى بحناء الندامة والبروق وتنحني أحلى زنابقه على سيف القتاد ضجر --- ضجر السبت منسدل كالتراب على نجمتي الساحلية فيما أنا كنت منشغلا باصطياد الندى وبنزع المسامير من قدمي ومشيي على الماء.. كان فمي للسراب وكان دمي للصدى -------------- شاعر فلسطيني [email protected] صدرت له الدواوين الشعرية التالية: عذابات وضاح آخر 2005 مطبعة فينوس/ الناصرة موسيقى مرئية 2008 منشورات مجلة مواقف/ الناصرة كأني سواي 2009 (ديوان في ثلاثة أبواب) منشورات دائرة الثقافة العربية / دار نشر الوادي / حيفا يوتوبيا أنثى 2010 منشورات مركز أوغاريت للترجمة والنشر / رام الله ماء معذب 2011 منشورات مجلة مواقف / الناصرة وقت لأنسنة الذئب 2014 دار النسيم للنشر والتوزيع/ القاهرة تشبك شعرها بيمامة عطشى 2014 دار النسيم للنشر والتوزيع / القاهرة وصايا العاشق 2014 دار النسيم للنشر والتوزيع / القاهرة.