أكدت الكاتبة المتخصصة في قصص الأطفال هزار حسين، أن تعليم الأطفال على حب القراءة يبنى جيلا واعيا، ورأت أنه لا بد من اتخاذ التدابير لحماية النشء من الاجتياح الالكتروني والتكنولوجي المتسارع الذي لا يسهم في سد النهم المعرفي والثقافي المنشود وفق حاجات الفرد الفعلية بشكل عام والأطفال بشكل خاص. وأوضحت أن القراءة «يجب أن تكون عادة لدى الطفل، وذلك لن يكون مالم يكن الكبار هم القدوة، معتبرة أن الأبوين الذين يطلبان من أبنائهما القراءة وهما لا يمسكان كتاب، فإن كل ما يقولانه سيذهب سدى». وشجعت حسن على تخصيص ركن مميز في المنزل للكتب التي يجب اقتناؤها بعد التشاور مع الأبناء ومعرفة اهتماماتهم، إلى جانب المناقشة مع الأبناء حول الكتاب بعد انتهائهم من قراءته وهذا سيعطيهم دافعا للقراءة. ونوهت لأهمية دور المدرسة وكادرها في تشجع الأطفال على القراءة، بتخصيص وقت من الدوام المدرسي للمطالعة في مكتبة المدرسة، مشيرة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الكاتب ودور النشر المتخصصة بأدب الأطفال في تزويد المكتبات والمدارس بالكتب المهمة الشيقة، وبحفلات توقيع الكتب المقامة ضمن المكتبات والمدارس. وحول تجربتها في الكتابة للأطفال، قالت: في فعاليات توقيع الكتب للأطفال سواء في المدرسة أو المهرجانات، لا أفوت فرصة قراءة قصتي للأطفال قبل توقيعها، لأن في ذلك روعة لا توصف حين أراقب ردود أفعالهم لأحداث القصة، ومن ردود أفعالهم أعرف ما أثار انتباههم وأركز عليه فيما بعد، ففعالية توقيع الكاتب لقصته مفيدة للطرفين: الطفل والكاتب.