أعدت المعلمة ليلى الرومي بحثا عن كيفية تنمية حب القراءة في نفوس الأطفال بمناسبة إقامة معرض الكتاب الخامس للجنة الدينية الثقافية بجمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية (كنوز المعرفة في كتاب) نستعرض هذا البحث الجميل: نقسم سلوك الأطفال نحو الكتب في مرحلة ما قبل الدراسة إلى عدة مراحل : مرحلة التناول باليد وذلك في العام الأول من حياة الطفل وفي هذه المرحلة يظهر الطفل اهتماما بالكتب فيضعها في فمه وينزع الورق ويمزقه ولكي نتيح للطفل فرصة اكتساب هذه السمة يمكن أن نضع بين يديه أوراقا من مجلات قديمة ويحسن أن تكون صورها ملونة لجذب اهتمام الطفل. مرحلة الإشارة للصور عندما يبلغ الطفل الشهر الخامس عشر من العمر ينشأ لديه اهتمام شديد بصور الكتب وهنا تؤدي الأم دوراً هاما حيث تقوم بتقليب صور الكتاب أمام ناظري طفلها لتشبع لديه هذا الاهتمام . مرحلة تسمية الأشياء وتكون في بداية الشهر الثامن عشر من عمر الطفل، فيبدأ الطفل استعمال كلمات نابعة من معنى الصورة مما يساعده على زيادة حصيلته اللغوية، فيشير للصور ويقوم بتسميتها فهذه قطة وهذا خروف ...الخ ويسأل الكبار وحينئذ تصبح الكتب لديه وسيلة لاكتساب المعلومات. مرحلة القصص البسيطة تبدأ بعد تمام السنتين وتمتد إلى ثلاث سنوات وفيها يسمي الطفل عملية النظر إلى الكتاب أو ما يسمى (مرآة) كما أنه يحب أن يسمع قصة عن كل صورة وفي هذه السن يبدأ الطفل إظهار إدراكه للحروف باعتبارها شيئا يغطي جانبا من الصفات. مرحلة البحث عن المعاني وتبدأ بعد الثلاث سنوات وفيها تبدو الصور للطفل كأنها حقيقية، فقد يمد يده ليأخذ شيئا من الصورة وقد يقبل طفلا في صورة، وقد يصدر أصواتا تدل على المشاركة الوجدانية مع الصورة التي أمامه. مرحلة القصص وملاحظة الحروف وتبدأ بعد منتصف عامه الرابع وفيها يصبح الطفل قادراً على اكتساب القدرة على تفسير الصور والتعليق عليها، كما يبدأ اهتمام الطفل بأشكال الحروف بمثل اهتمامه بالصور. مرحلة ما بين الرابعة والخامسة من العمر وفي هذه المرحلة يجد الطفل متعة في مصاحبة غيره لهذا تزداد مهاراته الاجتماعية كما أنه يجد متعة في كل ما يثير الضحك وخصوصا الصور الهزلية والكلام. الاهتمام بتعلم القراءة والإقبال على الكتب وهنا يكون اهتمام الطفل حقيقيا فيبدي اهتماما بالغا بالقراءة ويقبل عليها بنهم فعلى الأم والمربية في هذه المرحلة أن تحسن اختيار الكتب المناسبة من حيث حجم حروفها كما يجب تخصيص عدة أرفف في غرفة الطفل لحفظ الكتب وتدريب الأطفال على إعادة الكتب إلى مكانها بعد الانتهاء من مطالعتها فهذا يجعله يميل إليها ويقرأها في كل وقت فراغ. مرحلة اكتساب العادات الرئيسية للقراءة يصبح الطفل في هذه المرحلة قادراً على ممارسة العمليات الفكرية ولهذا كانت هذه السنة هي الملائمة لدخول المدرسة بفضل ما يتكون لديه من الثبوت في المفاهيم لمرونة ذكائه، ويشعر الطفل برغبة ملحة في النظر للكتب المصورة .. ولهذا فإن العلماء يوجهون عناية كبيرة إلى هذه المرحلة لأن ما يحدث من النمو الجسمي والعقلي والوجداني يغير الإحساس لكل ما يأتي بعده .. وسائل تلجأ إليها الأسرة لتكوين علاقة سعيدة بين الطفل والكتاب إن الوالدين لهما دور فعال في تكوين الميل للقراءة بطرق واعية: الطفل يميل إلى التقليد فيجب اعطاؤه القدوة الحسنة بالإكثار من القراءة أمامه.. الطفل يميل الى حب الاستطلاع ويكثر من الأسئلة فيجب إجابته عن أسئلته وإحضار الكتب والصور التي تجيب عنها. الطفل يميل إلى الجمع والاقتناء والادخار فيجب أن نتيح الفرصة أمامه لامتلاك الكتب وتخصيص رف خاص له بمكتبة الأسرة أو في حجرته. الطفل يتجه بعد ذلك إلى الاستقلال عن الكبار ويكون جماعة الأصدقاء فيجب أن نترك له الفرصة لاختيار كتبه وقصصه بنفسه ونناقشه حول ما يقرأ حتى يشعر بالاهتمام. إنشاء الأسرة مكتبة للمنزل في مكان هادئ مزود بالمقاعد المريحة وكذلك بإضاءة مناسبة وكافية. الآباء يترددون على المكتبات ويصحبون أطفالهم ويعودونهم على كيفية التعامل مع الكتب في نظام واحترام. ما يجب أن تهتم به في القراءة @ أول ما نهتم به في القراءة.. أن يتعود الطفل على الاستقلال بالقراءة.. @ زيادة الثروة اللفظية للطفل.. @ تعويده الدقة والعمق في فهم المادة المقروءة.. @ تدريب الطفل على القراءة الخاطفة عن طريق قراءة أسماء المحال التجارية في الطرقات والإعلانات. @ أن نعود الطفل القراءة الصامتة وذلك لتعويده على السرعة والقراءة الحسنة.. ان الميل نحو القراءة لدى الطفل من الممكن أن ينمى منذ عامه الأول عن طريق: @ ترديد بعض الأناشيد من الأم أمام الطفل.. @ عرض بعض الكتب المصنوعة من القماش والتي بها الصور الملونة بألوان زاهية ورسوم كاريكاتورية ذات اللقطة الواحدة. @ انسياب الأم بالحديث السار للطفل مع استخدام تعبيرات الوجه وتغيير نبرات الصوت.. @ قراءة بعض القصص أمام الأطفال مع تمثيل المواقف بالإشارة.. أهداف القراءة للطفل @ تنمي معلومات الطفل والحصيلة اللغوية. @ تقدم للطفل خبرات متنوعة يستفيد منها في حياته اليومية. @ تنمي العواطف الوجدانية لدى الطفل. @ تعلم الطفل الدور الاجتماعي الملائم.