أجمع خبيران أوروبيان، على أن القمة السعودية الأمريكية أسفرت عن نتائج من شأنها تفعيل سياسات الأمن والاستقرار والتعاون الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب، واعتبرا في تعليقات ل«عكاظ»، أن الولاياتالمتحدة التزمت بالرؤية السعودية لوقف ممارسات طهران التي من شأنها زعزعة الاستقرار وتشجيع السياسات الطائفية في المنطقة. وقال الخبير في شؤون التنظيمات المتطرفة الدكتور جيدو شتاينبرج: إن البيان الختامي للقمة وضع خارطة طريق لما ينبغي أن يكون عليه التعاون بين واشنطن والرياض لتعزيز التعاون العسكري والاستراتيجي. وأضاف «أن إرهاب داعش والقاعدة بات يشكل تحديا كبيرا للمنطقة ويتطلب تضافر الجهود وتفعيل شراكة تضمن مستقبلا آمنا لمنطقة الخليج وتنمي تطلعات تعزيز الأمن والاستقرار وحل أزمات المنطقة بالطرق السلمية». وحذر «شتاينبرج» من أي خطوات تسلح في المنطقة، لافتا إلى السياسات الروسية باتجاه نظام الأسد، وقال: إن مكافحة الإرهاب تعني التعاون في هندسة استراتيجية أمنية للمنطقة والقضاء على داعش والقاعدة. وأفاد الخبير في مكافحة الإرهاب الدكتور ميخائيل لودرز، أن القمة السعودية الأمريكية انتهت إلى نتائج مثمرة من شأنها دعم التعاون المشترك وبناء استراتيجية لمكافحة الإرهاب والحد من تغلغل إيران في الشؤون الداخلية ودعم الجماعات الطائفية، واعتبر أن تمسك الولاياتالمتحدة بالعقوبات على إيران والحد من التطلعات النووية لطهران يشكل ركنا أساسيا في توفير الأرضية اللازمة لمحاربة التنظيمات الإرهابية. وقال «لودرز»: إن مكافحة الإرهاب ينبغي أن تكون موازية لمسار سياسي ينطوي على حل المشكلة السورية بالطرق السلمية، وربما ملف محاربة التنظيمات الإرهابية يحل أزمات اليمن وسوريا والعراق. مشيرا إلى أن التوافق السعودي الأمريكي في الملف اليمني يعطي أهمية كبيرة لمحاربة العنف الطائفي ومواجهة النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار. وانتقد صاحب كتاب «من زرع الرياح»، عدم تعاون الدول الغربية في مكافحة ومحاربة الإرهاب، معتبرا أن سياسات غير مسؤولة من قبل الغرب دامت 60 عاما في الشرق الأوسط أعطت الفرصة لتنامي التنظيمات الإرهابية.