قال الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط ميشائيل لودرز: إن الولاياتالمتحدة تعد على الأرجح لشن هجمات عسكرية في العراق، تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، مضيفا: ان «المثير للدهشة في هذه الأزمة أن يتقارب الأعداء السابقون فجأة، في اشارة لواشنطن وطهران». وقال لودرز، امس، في تصريحات لمحطة "إن تي في" الألمانية التليفزيونية: إن إرسال وحدة أمريكية خاصة إلى العراق ليس الغرض منه حماية المواطنين الأمريكيين فقط، موضحا أن القيادة الأمريكية لا ترغب في إثارة انطباع بأنها تريد التدخل مجددا في العراق بقوات برية. وذكر لودرز أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يمكنه الترويج لهذا الأمر داخليا، وقال: «لكن من الواضح بشدة أن الولاياتالمتحدة تعتزم القيام بشيء ما. إنها لا تريد رؤية العراق وهو ينهار». وقال لودرز: إن إيران تلعب "دورا محوريا جدا" في هذا النزاع، مضيفا: إن طهران بجانب الولاياتالمتحدة من أقرب الحلفاء لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وهو ما اعتبره أمرا متناقضا، وأضاف: "المثير للدهشة في هذه الأزمة أن يتقارب الأعداء السابقون فجأة. وليس أمامنا سوى الانتظار لمعرفة إلى ما سيؤول إليه الأمر برمته بالنظر إلى الولاياتالمتحدةوإيران، لكن الحدث المثير هو وجود تعاون ومحادثات في هذه القضية". وأضاف لودرز: إن هناك تعاونا مكثفا أيضا بين تركيا والأكراد في شمال العراق حاليا، وقال: "أيضا هذا أمر مثير للدهشة، بالنظر إلى تعرض الأكراد للقمع في تركيا منذ عقود". من جهته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الإسلامي علاء الدين بروجردي: إن طهران تعارض أي تدخل أجنبي في الشأن العراقي. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن بروجردي القول امس خلال لقائه سفير تركيا في طهران أوميت يارديم: إن دولة "العراق حكومة وشعبا قادرة على قمع تنظيم داعش الإرهابي، وليست بحاجة لأي تدخل أجنبي". وأكد بروجردي أن أمن المنطقة هو وحدة مترابطة، وأن إيران "تتابع آخر التطورات في العراق بدقة بالغة ومستعدة للتعاون مع الحكومة العراقية إذا اقتضت الحاجة لذلك".