حالت ظروف الدراسة دون رجوع بعض المبتعثين بأمريكا والرجوع للملكة لقضاء شهر رمضان بين الأهل والأقارب، وتواصلت "سبق" هاتفيا لأخذ آرائهم وسؤالهم عن قضاء شهر رمضان في بلد الابتعاث، وعن أنشطتهم الاجتماعية. وأوضح أمين الأندية الطلابية بالملحقية الثقافية والمشرف الاجتماعي فيصل الشمري أن دور إدارة الشؤون الثقافية بالملحقية هام في تشجيع ودعم ومتابعة والإشراف على الأندية لإقامة الأنشطة الرمضانية والإفطار ولقاءات للمبتعثين بينهم وبين بعض ودور الأندية السعودية مهم، فهي تقوم بدور الأسرة للمبتعثين في الغربة وتحتضنهم وتقوم بعمل فعاليات ومسابقات واجتماعات بين الطلاب وأنشطة رياضية وثقافية تعريفية للمجتمع الأمريكي عن رمضان وأيضا استقبال الطلاب الجدد وأعمال كثيرة؛ وأتقدم بجزيل الشكر والامتنان لرؤساء الأندية على دورهم الريادي في تمثيل الوطن خير تمثيل والتطوع لخدمة أبناء الوطن فمنهم من بقي في أمريكا بإجازته في رمضان من أجل خدمة إخوانه المبتعثين بالغربة، ومن القلب أقول لهم دائما نشجع على العمل التطوعي لأنه يثري النفس والروح ويكسب الطلاب خبرات متنوعة جديدة.
وقالت المبتعثة ليلى أبو الجدايل رئيسة النادي السعودي في جامعة بوسطن أن الغربة في رمضان قد تبدو قاسية بعض الشيء علينا ونفتقد جو الأسرة والروحانية السعودية ولكن نحاول دائما أن نلتقي بإخواننا وأخواتنا المبتعثين وأن نجتمع بهم؛ ونقوم بأنشطة متنوعة منها: إفطار رمضان والأعياد والبرامج الثقافية والتدريبية وغيرها مما تساعد الطلبة على الالتقاء بينهم وبين بعض وتعويض هم الغربة ووقت الفراغ بينا ورفع سقف وطنيتنا، كما أشكر دعم الملحقية الدائم للأندية متمثل بإدارة الشؤون الثقافية الدكتورة موضي الخلف والأستاذة سلامة خواجي وفيصل الشمري.
وأفاد المبتعث محمد الحامد أن كثير من العوائل السعودية تستضيف الطلبة خصوصا الشباب على الإفطار وأن رمضان في الغربة يجمع أبناء الوطن ويزيد من الترابط الاجتماعي بين المبتعثين ونستغل دائما رمضان بإقامة أنشطة رياضية واللقاءات بيننا وبين بعض وكذلك حضور إفطار الجماعي من خلال النادي السعودي كما اشكر الدكتور محمد العيسى على اهتمامه بالمبتعثين وحرصه على تهنئتنا بهذا الشهر وكل المناسبات التي تمر بنا.
وأشار يوسف الراجحي المبتعث في ولاية نيويورك إننا نشعر بالسعادة عندما نجتمع على موائد الإفطار بيننا وبين بعض خصوصا موائد الإفطار التي تنظمها الأندية الطلابية وكذلك إفطار القنصلية السعودية بنيويورك مع المبتعثين وجميع السعوديين والتي تشعرنا بالوطنية وتنسينا هم الغربة ولا يسعني إلا أن أشكر كل من يسعى لإقامة مثل هذه اللقاءات والاجتماعات بيننا وبين بعض وكذلك أشكر القنصل خالد الشريف على اهتمامه بالمواطنين بالقنصلية وحرصة لإقامة مثل هذا الإفطار واللقاء السنوي المبارك.
وأفاد نواف السيف المبتعث في ولاية كاليفورنيا أنه قضى رمضان العام الماضي في أمريكا وأنه كان من أصعب أيام رمضان في حياته لأنه يحمل هم الغربة وكذلك الساعات الطويلة في الصيام وافتقاد المائدة السعودية المميزة التي تميز بها السعودية.
وفي نفس السياق قالت المبتعثة في ولاية ميتشغن هَوازن قاري أنك أنت الوحيد الصائم ومن حولك مفطرين إضافة لعدد ساعات الصيام الطويلة والمتعبة التي تقارب الثمانية عشر ساعة وأيضا رمضان هنا يتسم بالهدوء لا نسمع للآذان صوت بجانب قلة المساجد في المنطقة ولكن مع وجود عدد كبير من الصديقات اللاتي هن بمثابة الأهل بالغربة استطعنا أن نعوض عن هذا النقص ونبدل الحزن بفرح بإعداد المائدة الرمضانية سويا وتبادل الزيارات على حد سواء.
وأفاد المبتعث فهد بدري رئيس النادي الإسلامي في كلية ميرماك أن النادي الإسلامي يقوم بدور إيجابي بلم شمل الطلبة المبتعثين وتخفيف الغربة وأني وجميع زملائي نتقدم بالشكر للملحقية الثقافية في أمريكا ممثلة بالملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى على دعمهم المتواصل لنا.