تقدم الأندية الطلابية خارج المملكة خدماتها للمبتعثين والقادمين الذين يستعدون لبدء رحلاتهم الدراسية، إلا أن لهذه الأندية نشاطات أخرى، منها النشاطات الرمضانية التي تسهم في خلق أجواء رمضانية خاصة لمن هم في بلاد الغربة. وصرح رئيس قسم الأندية الطلابية في الملحقية السعودية بكندا عبدالعزيز الشدوخي ل"الوطن" أن عدد الأندية في كندا وصل إلى 31 ناديا يقدمون خدماتهم إلى أكثر من 15 ألف مبتعث ومبتعثة، حيث تقدم أنشطة غير أكاديمية تحت مظلة نظامية، مبينا أن هذه الأندية تقدم ثقافة المملكة من خلال الأنشطة التي تنظمها الجامعات والبلديات. وأضاف أن الأندية أيضا تقوم بدور مهم في تنظيم عدد من النشاطات، خاصة تلك التي تتعلق بشهر رمضان المبارك. من جانبه، أكد رئيس نادي "أوتاوا" أحمد التيماني أن هناك لجنة مكونة من خمسة مبتعثين مهمتهم استقبال المستجدين ومساعدتهم في تأمين السكن، مشيرا إلى أن اللجنة على استعداد دائم لاستقبال أي مستجد. وأضاف: يستطيع أي شخص التواصل مع النادي عن طريق الموقع الإلكتروني للاستفادة من الخدمات المتعددة التي يقدمها نادي طلبة أوتاوا. وامتدح المبتعث عبدالرحمن عبدالله العتيبي الدور الذي يقوم به نادي أوتاوا، وقال: قبل قدومي إلى كندا كنت قلقا، ولكن سرعان ما زال ذلك القلق عندما رأيت الشخص الذي تولى مهمة استقبالنا في المطار، وساعدنا في تأمين سكن وفتح حساب بنكي وإنهاء إجراءات الملحقية كما قام بتعريفي بالمدينة وتقديم بعض النصائح الثمينة في بلاد الغربة. وتعمل الأندية الطلابية تحت مظلة ودعم وإشراف السفارات السعودية ممثلة في الملحقيات الثقافية السعودية في بلدان الابتعاث. يذكر أن الأندية بخدماتها المتعددة تستهدف أكثر من 230 ألف مبتعث ومرافق يتوزعون على أكثر من 30 دولة حول العالم، وتعتمد على جهود طلاب وطالبات متطوعين سخروا جزءا كبيرا من وقتهم لخدمة إخوانهم المبتعثين، وتبدأ علاقة المبتعثين بالأندية قبل الوصول إلى مقر البعثة، وذلك من خلال الإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بدراسة اللغة، أو الجوانب الأكاديمية، أو الجوانب الأخرى المتعددة، كما توفر خدمة الاستقبال في المطار، والمساعدة في توفير السكن وفتح الحسابات البنكية، وتنظم الأنشطة الاجتماعية والرياضية بشكل أسبوعي، بالإضافة إلى عقد لقاءات شهرية وتنظيم ندوات علمية ورحلات ترفيهية للطلبة وحفلات في بعض المناسبات والأعياد.