نوه خبيران أوروبيان في شأن الخليج أن زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني المرتقبة إلى المملكة تدل على الدور المحوري والهام الذي تقوم به المملكة، لافتين إلى أن زيارة موغيريني إلى الخليج والتي تبدأها بالرياض تهدف بالأساس إلى التعرف على الحراك السعودي والرؤى السعودية للأحداث الجارية في المنطقة فضلا عن الملف النووي الإيراني. وقال الخبير في شؤون الخليج بيتر باومجاردن: إن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي موغيريني حين قررت التوجه إلى المملكة في إطار جولة خليجية تأتي في ظل الدور الحيوي والاستراتيجي للمملكة في المنطقة. وقال باموجاردن في تصريحاته ل «عكاظ»: إن موغيريني تقف أمام تحد كبير فهي على جانب حريصة على دعم وتطوير العلاقات الأوروبية مع المملكة وتفهم رؤى الخليج والمملكة في قضايا المنطقة وكذلك استيعاب إيران بعد الاتفاق النووي. وأفاد باومجاردن أن زيارة موغيريني للرياض سيكون لها نتائج لا يمكن الاستهانة بها لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات الأوروبية مع المملكة وللدور السعودي المستقبلي وكذلك على الجانب الإيراني التي ينبغي لها أن تثبت حسن النوايا والالتزام بشروط الاتفاق. في نفس السياق، أكد مانفريد مالينر الخبير في الشؤون الاستراتيجية والخليج أن زيارة موغيريني إلى المملكة تأتي في توقيت هام جدا للمنطقة فهي من ناحية زيارة تستبق زيارة موغيريني إلى طهران، ومن ناحية أخرى هي زيارة تحرص فيها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي على التعرف على الرؤى السعودية وما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي من فتح مجالات للتعاون مع المملكة والتي تعتبر شريكا استراتيجيا هاما للاتحاد الأوروبي. وقال مالينر في تصريحات ل «عكاظ»: إذا كانت موغيريني آتية إلى المملكة لتوضيح الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي الإيراني فهي في نفس الوقت تطمع في فتح قنوات اتصال هامة في منطقة الخليج ربما تسهل مسار الاتفاق النووي الإيراني.