تكتسب القمة السعودية الأمريكية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس أوباما اليوم في واشنطن، أهمية كبرى؛ كونها تعقد في ظروف صعبة تمر بها المنطقة التي تواجه أزمات تراكمية، تتطلب تنسيقا سعوديا أمريكيا مشتركا للحيلولة دون اتساع دائرتها والسعي لإيجاد حلول عادلة وشاملة، لكي يعود الأمن والاستقرار للشرق الأوسط. وهذا يمكن أن يتحقق وليس بالمستحيل، إذا تحركت الإدارة الأمريكية واستخدمت نفوذها السياسي المؤثر لإحلال السلام والعادل وعدم تجاهل القضايا الجوهرية، خاصة مع استمرار حكومة نتنياهو في تجاهل قرارات الشرعية الدولية، ومضي النظام الأسدي الديكتاتوري الحاضن لداعش في قتل الشعب المناضل، وتزايد إرهاب داعش في سوريا والعراق.. والقضية الأهم منع إيران من تهديد جيرانها والحيلولة دون تمدد الفكر الطائفي في المنطقة العربية، وأن لا يكون الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى على حساب مصالح العرب، ولجم الحوثي وميليشيات صالح في اليمن. والمملكة كانت ولا تزال حريصة على تعزيز جهودها الدبلوماسية والسياسية من خلال تحركاتها العربية والإقليمية والدولية لحماية الأمن الإقليمي العربي والإسلامي، ولم تتأخر إطلاقا في دعم القضايا العربية المشروعة، وعلى الإدارة الأمريكية التسريع في وتيرة نشاطها في المنطقة وتقعيل القرارات الدولية بحق قضايا المنطقة لكي يعود الأمن والاستقرار ويتنهي الإرهاب والتطرف.