ارتد مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس مرتفعا 16 نقطة، بعد أن هبط لثلاث جلسات على التوالي. وتجاوز حجم السيولة 4.334 مليون ريال، تم تداولها من خلال 98.665 صفقة شملت 166 شركة، ارتفع منها 85 شركة تصدرتها شركة آيس للتأمين بالنسبة القصوى، بينما انخفضت أسهم 62 شركة تصدرتها شركة مدينة المعرفة. وأشار المحلل المالي تركي فدعق إلى أن جلسة الأمس شهدت حالة من الاستقرار في ظل تلاشي المؤثرات السلبية سواء كانت سياسية أم اقتصادية. وقال: «كان السوق منذ مطلع الأسبوع متأثرا ببيانات الأسواق العالمية خاصة السوق الصينية، لكن جلسة الأمس خلت من أي مؤثرات سالبة، الأمر الذي انعكس على حالة الاستقرار في السوق»، مضيفا «أن يومي السبت والأحد المقبلين ستكون الأسواق العالمية مغلقة بسبب الإجازة الأسبوعية، لكن سوقنا المحلية لن يكون بمعزل عن تأثير مناقشات الكونجرس الأمريكي بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، حيث من المحتمل أن ترفع، وهو ما يعني زيادة معروض النفط، وانخفاض أسعاره في السوق العالمية بسبب إنتاج النفط الإيراني». وقال فدعق: «إن سوق النفط شهد في السابق انخفاض متواليا؛ بسبب زيادة المعروض النفطي، حيث يقدر الآن بقرابة ثلاثة ملايين برميل، ويعني دخول النفط الإيراني للسوق مزيدا من انخفاض الأسعار، وما يعنينا هنا هو مدى تأثر سوق الأسهم بكل هذه التداعيات التي استوعبها السوق في فترات ماضية». واستطرد قائلا: «إن مؤشر السوق يتراوح الآن بين 7000 إلى 7500 نقطة، وأن انخفاض أسعار النفط المتوقع سيكون له بلا شك تأثيره على سوق الأسهم، ولكن من المستبعد كسر المؤشر لحاجز السبعة آلاف نقطة، حتى مع ظهور نتائج الربع الثالث، ما لم تكن هناك معطيات سياسية واقتصادية سلبية ومؤثرة على المتداولين في السوق المحلية».