أكد خبراء أمريكيون أن زيارة الملك سلمان لواشنطن تعكس اهمية تعزيز الشراكة الامريكية السعودية وتجيء في توقيت هام تمر به المنطقة العربية الأمر الذي يتطلب تكثيف التشاور السعودي الامريكي حيال إيجاد حلول لقضايا المنطقة.وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد جيمس ثرومان في تصريحات ل «عكاظ» إن الأوساط الامريكية ستتابع بكل اهتمام الزيارة لأنها تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات هامة خاصة في اليمن حيث يسعى التحالف العربي بقوة من أجل إعادة الشرعية لليمن وإعادة السلام والاستقرار، مشيرا الى أن الملك سلمان سوف يضع رؤيته أمام الرئيس الأمريكي حيال ما يجري في اليمن وضرورة تطبيق قرار الأممالمتحدة 2216. ويعتقد الجنرال ثرومان أن الحل بالنسبة للأزمة اليمنية يكمن في تنفيذ القرار الاممي 2216 مؤكدا على ضرورة توجيه كل الطاقات والجهود لمحاربة داعش العدو الرئيسى فى سورياوالعراق وليبيا والذى بات يظهر وجوده أيضا فى مناطق أخرى فى مصر و لبنان. من جهتها قالت الدكتورة كاثي هاورد أستاذة العلاقات الدولية بجامعة ولاية نيفادا إن زيارة الملك سلمان لواشنطن تنبع أهميتها من مستوى العلاقات الرفيعة بين الدولتين ومدى الشراكة المتعمقة على كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتعليمية حيث يدرس الآلاف من الدارسين السعوديين فى المعاهد والجامعات الأمريكية وهو أمر مهم للولايات المتحدة لأنه ينقل معه الثقافة الأمريكية إلى دول أخرى حول العالم. وترى الدكتورة هاورد أن هناك الكثير من القضايا التى تواجه عددا من دول المنطقة العربية وتأتى قضية الإرهاب على رأسها حيث تشارك الولاياتالمتحدة فى تحمل جزء كبير من تبعتها فى محاربة الإرهاب بمشاركة العشرات من الدول من خلال التحالف الدولي لمحاربة داعش. وتعتقد الدكتورة هاورد أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى مراجعة العديد من أولوياتها مع الدول الحليفة لها والتى تأتى فى مقدمتها المملكة العربية السعودية، مؤكدة ان هذه الأولويات تتمثل بصفة عامة فى تحقيق الاستقرار والسلام بين الدول وبالتالي تحقيق النمو الاقتصادى والرفاهية لشعوب هذه الدول وهذا يتأتى فقط إذا تمت إزاحة كل العقبات المتمثلة فى استمرار العمليات الإرهابية التي تنتشر في مناطق مختلفة من المنطقة العربية والتخلص من هذه العناصر الإرهابية ستكون هي الأولوية القصوى بين كل دول المنطقة للقضاء على داعش والمنظمات الأخرى الإرهابية التى تعمل داخل العراقوسوريا ومصر ولبنان وليبيا. وتقول الدكتورة هاورد إن الرئيس الأمريكي أوباما متحمس للقاء الملك سلمان لأنه كان يأمل أن يلتقي به في مايو الماضى عندما دعى لقمة كامب دافيد لتقديم كل إمكانيات الولاياتالمتحدة لتأمين منطقة دول الخليج من أي اعتداء عليها.