أكد مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حققت تقدما إيجابيا كبيرا حيال تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياضوواشنطن في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، مشيرا إلى أن زيارة ولي العهد ولقاءاته المكثفة مع صناع القرار فى الإدارة الأمريكية دشنت عهدا جديدا من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بهدف إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم الشرعية في اليمن والسعي الحثيث لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم العالميين. وقال المسؤول الأمريكي في تصريحاته ل(عكاظ) إن الأمير محمد بن نايف وضع الإدارة الأمريكية في أجواء المشهد السياسي والأمني والعسكري في المنطقة وتحديدا في مرحلة ما بعد انطلاق عاصفة الحزم والنتائج التي حققتها، وبدء عملية إعادة الأمل وحرص المملكة على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني عبر الهدنة التي أعلنتها المملكة ولا تزال متمسكة بها، وهذا ينبع من حرصها على الالتزام بدعم الشعب اليمني وإيصال المساعدات الإغاثية له. وأضاف المسؤول أن لقاءات الأمير محمد بن نايف، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع الرئيس باراك أوباما في مقر البيت الأبيض بواشنطن كانت فرصة هامة للاستماع لوجهات نظر المملكة حيال تطورات الأزمة اليمنية وضرورة دعم الشرعية اليمنية وإنهاء انقلاب الحوثيين ضد المؤسسات الشرعية اليمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومجريات الأحداث على الساحة السورية وسعي المملكة الحثيث لمكافحة الإرهاب وتوجهها لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وقرارات الشرعية الدولية. وأضاف المسؤول الأمريكي أن الرئيس باراك أوباما رحب بولي العهد، وولي ولي العهد، مؤكدا أهمية هذا اللقاء في البيت الأبيض، ومعتبرا أن زيارتهما إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعتبر الأولى لهما منذ تعيينهما في هذين المنصبين ساهمت في إيجاد تفهم أمريكي حيال قضايا المنطقة والرؤية السعودية حول أولويات المرحلة القادمة، خاصة أن لقاء الرئيس أوباما مع الأمير محمد بن نايف حضر لاجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي معه في كامب ديفيد لوضع خارطة طريق حيال تعزيز الشراكة الاستراتيجية الأمريكية الخليجية، إلى جانب توحيد الجهود لحل الأزمة اليمنية ودعم هدنة وقف إطلاق النار، والوقوف مع الحكومة الشرعية في اليمن، منوها بجهود وإسهامات المملكة في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، وإيجاد حلول للأزمة في العراق وسوريا. وقال المصدر إن الرئيس الأمريكي وضع الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان في أجواء الاتفاق الإطاري بين الدول الكبرى وإيران حول الملف النووي الإيراني، مؤكدا أن واشنطن لن تسمح بامتلاك إيران للسلاح النووي وترفض تدخلاتها في الشؤون العربية والخليجية ولن تسمح بسعيها للهيمنة على المنطقة، مشيرا إلى أن الجانب السعودي أبدى وجهة نظره حيال الملف النووي الإيراني وما يمثله من تهديد لأمن المنطقة. ونوه المصدر بمتانة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين الصديقين وحرصهما على بذل المزيد من العمل من أجل تكريسها وتعزيزها على مختلف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية. وتابع قائلا: إن لقاء الرئيس أوباما مع الأمير محمد بن نايف تناول التعاون الثنائي القائم بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل العمل سويا لمكافحة الإرهاب، مثمنا في هذا الصدد الجهود الكبيرة التي يبذلها ولي العهد في ذلك المجال. وزاد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر المملكة العربية السعودية حليفا استراتيجيا لها في المنطقة والعالم وأن البلدين سيعملان بكل ما بوسعهما لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وإيجاد حلول لقضاياها، مشيرا إلى أن ولي العهد أكد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وأمريكا، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات التي تعود لخدمة مصالح البلدين والمنطقة.