قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، إن السعودية والأردن وتركيا ستنضم إلى واشنطن في مواجهة تنظيم داعش، واصفًا إياهم بحلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. وأعرب الجنرال ديمبسي عن تفاؤله اٍزاء انضمام الدول العربية للجهود الرامية لمحاربة ذلك التنظيم، وأكد أنه لا يوجد أي دليل يُشير إلى تورط تنظيم داعش في التخطيط لهجوم ضد الولاياتالمتحدة، على عكس تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن قاعدة له، والذي خطط وحاول شن هجمات ضد الولاياتالمتحدة وأوروبا، وهو الأمر الذي جعل الولاياتالمتحدة تقوم بعمليات لمكافحة الإرهاب ضد هذا التنظيم في اليمن، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وكشف الجنرال ديمبسي أنه سيُوصي بالقيام بتحرك عسكري مباشر ضد تنظيم (داعش) في سوريا عندما يتضح أن التنظيم الإرهابي يمثل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن داعش أصبح تنظيمًا شديد الوحشية، واتبع فكرًا عقائديًّا متشددًا لإضفاء طابع شرعي عليه يهدد الجميع حاليًّا. وأضاف ديمبسي في تصريحات أثناء توجهه إلى أفغانستان، اليوم الاثنين (25 أغسطس)، أنه ما زال يعتقد أن داعش يمثل تهديدًا إقليميًّا، وأنه لا يخطط حاليًّا لشن هجمات ضد الولاياتالمتحدة أو أوروبا. إلى هذا، رأت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية، أن النجاح العسكري الذي حققه تنظيم داعش يُعد ضربة دعائية من أجل توظيف جهاديين في الغرب، ممن يمكن أن يشكلوا تهديدًا إرهابيًّا محليًّا لبلدان من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبا. وذكرت الصحيفةُ في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن هناك اعتقادًا بالفعل بأن حوالي 12 ألف مقاتل أجنبي يعاونون داعش في سوريا والعراق، وأن 3 آلاف منهم يُعتقد أنهم من الدول الغربية و100 منهم من الولاياتالمتحدة.