تجيء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى واشنطن ولقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطوة جديدة ومتقدمة للدبلوماسية السعودية التي يقودها الملك سلمان بكل حنكة وصرامة ومثلما تمثل هذه الزيارة مؤشرات أكيدة على تعزيز الشراكة بين الرياضوواشنطن فإنها أيضا في الوقت نفسه تسعى لإيجاد حلول لأزمات المنطقة خاصة الأزمة اليمنية والمستجدات على الساحة السورية والملف النووي الإيراني ومكافحة إرهاب داعش وعملية السلام في الشرق الأوسط. فالمملكة محور أساسي في ملفات الشرق الأوسط بل إن كل الملفات العربية والإسلامية ملقاة تقريبا على عاتق المملكة لتحسم أمرها وتبحث عن حلول لها كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي لاعب أساسي بل اللاعب الأكبر في الملفات الدولية وبرغم أنها جزء من منظومتي مجلس الأمن وحلف الناتو إلا أن على عاتقها تقريبا الكثير من نقاط الأزمة والحل.ولهذا فإن قمة الملك سلمان مع الرئيس الأمريكي التي ستحتضنها واشنطن هي قمة مركزية ولابد أن تكون كذلك لمعالجة الملفات العالقة من الإرهاب وأمن الخليج إلى أزمة سوريا واليمن والنووي الإيراني. ولأن من مصلحة الجميع الوصول إلى حلول ومعالجات تطفئ لهيب الأزمات التي طال أوارها وتضررت منها شعوب المنطقة وكادت تعصف بالأمن الدولي بسبب التجاوزات الإيرانية التي هي الطرف الحاضر في كل أزمة من أزمات دول المنطقة وبالذات سوريا، العراق، اليمن ولبنان.